ويخشى جودت، المعروف أيضا باسم مو جودت، وهو رجل أعمال مصري، شغل منصبا كبيرا بين مسؤولي الأعمال سابقا في جناح البحث والتطوير في "غوغل" والمسمى X، المستقبل البائس للحياة الواقعية الشبيه بمستقبل فيلم الخيال العلمي I ،Robot من بطولة ويل سميث، حيث يقرر الذكاء الاصطناعي أنه يحتاج إلى تولي المسؤولية وإعدام الأشخاص.
ويخشى جودت من سيناريو مستقبلي يقرر فيه الذكاء الاصطناعي أنه بحاجة إلى تدمير الجنس البشري، على الرغم من أن ذلك اليوم ما يزال "بعيدا قليلا".
ويمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء "آلات قتل لأنه سيكون قادرا على "توليد قوة الكمبيوتر الخاصة به والقيام بالتركيبات بنفسه من خلال أذرع روبوتية".
ويحذر جودت من أن نماذج تعلم اللغة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي اليوم تسمح للآلات فقط بالتعرف على الجنس البشري من الفوضى التي أحدثناها على الإنترنت. وهناك، من المرجح أن ترى الروبوتات أسوأ ما يمكن أن تقدمه البشرية.
وأضاف: "نحن مزيفون على وسائل التواصل الاجتماعي، أو غير مهذبين، أو غاضبون، أو نكذب. والسؤال سيكون: ما مدى احتمالية أن يعتقد الذكاء الاصطناعي أننا حثالة اليوم؟" مجيبا: "عال جدا"، لأنه ليس ذكيا بما يكفي لرؤية ما وراء ما هو واضح.
وتابع: "أي ذكاء اصطناعي ذكي مدرب على ثقافة إثارة الجدل والغضب الغالب على المحتوى عبر الإنترنت الذي تولده الأخبار وتنشره وسائل التواصل الاجتماعي، سوف ينظر إلى جنسنا البشري باعتباره شرا وتهديدا".
وأصر جودت على أن الأوان قد فات على البشر للتراجع عن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي لأن شركات التكنولوجيا تستثمر فيها ماليا بشكل كبير للغاية بحيث يتعذر عليها العودة إلى الوراء.
وقال: "العلماء البارزون وقادة الأعمال يقولون: دعونا نوقف تطوير الذكاء الاصطناعي. لكن هذا لن يحدث أبدا، ليس بسبب مشكلات التكنولوجيا ولكن بسبب المعضلة التجارية. وإذا كانت غوغل تطور ذكاء اصطناعيا وتخشى أن تتغلب عليها شركة فيسبوك، فلن تتوقف لأن لديها يقينا مطلقا أنه إذا توقفت، فلن يتوقف الطرف الآخر. ولن تتوقف الولايات المتحدة لأنها تعرف أن الصين تطور الذكاء الاصطناعي. لقد بنينا نظاما بشريا، وليس نظاما تقنيا، سيمنعنا من التوقف".
المصدر: نيويورك بوست