حسب الباحث في المعهد د. ألكسندر كونوشونكين، يمكن مشاهدة هذه الظاهرة عندما تتراكم شحنة كهربائية في سحابة ركامية، غير كافية لتفريغها في البرق.
وقال د. ألكسندر كونوشونكين رئيس مختبر تشتت الموجات الكهرومغناطيسية:" تحدث ظاهرة طبيعية نادرة تسمى "الشعاع الراقص"، تم تصويرها في السماء فوق فلوريدا ، بسبب أن الشحنة الكهربائية، التي فشلت في التفريغ البرقي تجعل بلورات الجليد تشكل "مرآة" واحدة.
وأوضح أن "الشعاع الراقص" يتشكل عندما تتراكم شحنة كهربائية في سحابة ركامية لا تكفي لتفريغها في البرق. وإذا كانت هناك في هذه اللحظة سحابة رمادية فوق الركم، تراصفت بلورات الجليد وتألقت كمرآة واحدة تماما كما هو الحال في عمود شمسي. ونظرا لأن الشحنة في السحابة تتحرك بسرعة، يتغير اتجاه البلورات بعدها، ويبدو للشخص الذي يرصدها أن شعاعا من الضوء يتحرك عبر السحابة.
وحسب العالم الروسي فإن مثل هذه الظاهرة تم وصفها لأول مرة عام 1885 في المجلة العلمية الشهرية Weather Review، كما تم ذكرها في مجلة Nature عام 1971، حيث أطلق عليها اسم Crown flash (الوميض التاجي). ونادرا ما يتاح رصد مثل هذه الظاهرة من سطح الأرض، لأن السحابة الركامية نفسها، كقاعدة عامة، تمنع المُشاهدين من رصدها. وما حدث في فلوريدا عبارة عن ظاهرة نادرة تشكلت على حافة السحابة، لذلك تمكن المشاهدون من التقاطها.
وأضاف أن العلماء من تومسك بات بإمكانهم تفسير هذه الظاهرة النادرة، نظرا لأن معهدهم يدرس عمليات تشتت الأشعة الضوئية بواسطة جسيمات الغلاف الجوي، مع أخذ توجهها السائد في الاعتبار وليس الفوضوي (العشوائي)، كما هو الحال خارج روسيا.
ويقوم العلماء حاليا بتشكيل قاعدة بيانات كبيرة لا تسمح فحسب بوصف مثل هذه الظواهر الطبيعية النادرة، بل وتساعد في حل المشكلات المهمة المتعلقة بسبر الغلاف الجوي بالليزر ونمذجة المناخ.
المصدر: تاس