وتنحصر مهمتها الرئيسية في وضع حاجز من التشويش وإسكات الإشارات الواردة من الأقمار الصناعية والتي تقوم بفضلها المدفعية والطائرات والصواريخ الأوكرانية بأداء مهامها وانطلاقا من الاحداثيات التي تتلقاها.
وقد تم تصميم منظومة "بولي – 21" للحرب الإلكترونية في المركز العلمي الروسي للحرب الإلكترونية منذ 7 أعوام.
وقالت مجلة "أرميسكي ستاندارت" ( المعيار العسكري) الروسية إن "بولي – 21" هي المنظومة الواعدة التي لفتت فورا انتباه الأخصائيين بفضل أصالة التكنولوجيات المطبقة فيها والإمكانيات الواسعة التي تفتتحها لاستخدامها في المستقبل.
وقد تم استخدامها في سوريا وفي القاعدتيْن الروسيتيْن العسكريتيْن في قرغيزيا وطاجيكستان.
وبدأ في العشرينيات تزويد القوات المسلحة الروسية بها. وتقوم المنظومة بتضليل العدو. لكن المسيرات والصواريخ والقنابل الجوية المقطوعة عن مصدر إشاراتها الموجّهة تجد نفسها في الواقع عاجزة عن تنفيذ المهام الموكلة إليها. فهي لا تصل إلى الأهداف وتسقط على الأرض. وتقوم مراكز التشويش التي تدخل المنظومة بشل عمل الأجهزة التي تربط الصواريخ والمسيّرات بالأقمار الصناعية ومنظومات الملاحة.
وقد يصل عدد مثل هذه المراكز في المنظومة الى 100 مركز يبلغ مدى عمل كل منها 25 كيلومترا.
وتنشر منظومة "بولي – 21"، استنادا إلى تلك المراكز، مظلة يمتد مدى عملها إلى 150 كيلومترا. وفي هذه الحال يعجز الصاروخ أو المسيرة أو القنبلة الجوية الموجهة حتى بعد اجتيازها الدفاعات الجوية عن اجتياز حاجز التشويش اللاسلكي الإلكتروني الذيت تقيمه المنظومة. ويعتبر مصمموها أن مواصلة استخدام المنظومة في العملية العسكرية الخاصة ستسمح بإتقانها وتطويرها أخذا لكل التكنولوجيات والأفكار التقنية التي تظهر حديثا في الاعتبار.
المصدر: روسيسكايا غازيتا