ومن المتوقع أن تصل زخات الشهب المعروفة باسم القيثاريات إلى ذروتها في 21 أبريل، وهي حدث سماوي يعرف بالنيازك السريعة الحركة دون مسارات ثابتة والنيازك الساطعة العرضية التي تُعرف باسم الكرات النارية.
وكل عام، في الفترة ما بين 14 أبريل و30 أبريل، تشهد الأرض عرضا سماويا من الحطام الذي خلفه المذنب تاتشر (C / 1861 G1).
وتصطدم أجزاء وقطع من الجسم الجليدي بالغلاف الجوي بسرعات تبلغ نحو 50 كم / ثانية قبل أن تتفكك إلى نجوم ساطعة.
وتعد زخات القيثاريات أقدم زخات نيزكية معروفة، حيث تم تسجيلها لأول مرة منذ أكثر من 2700 عام من قبل علماء الفلك الصينيين.
وتنبعث الشهب من كوكبة القيثارة (Lyra)، ومنها حملت الزخات اسم القيثاريات (Lyrids).
وبينما يمكن رؤية الشهب المتساقطة في أي مكان على الأرض، فإن نصف الكرة الشمالي يتمتع برؤية أفضل للعرض السماوي، وخاصة في المناطق البعيدة عن أضواء المدينة.
وستكون الزخات نشطة في الفترة ما بين 15 أبريل و29 أبريل هذا العام، وستكون الذروة ليلة 21 أبريل. في هذا التاريخ، سيكون نحو 18 نيزكا في الساعة مرئية بالعين المجردة، وتنتقل بسرعة 47 كيلومترا/ ثانية (29 ميلا/ثانية) تقريبا.
وأوضحت ناسا على موقعها على الإنترنت: "لا تميل القيثاريات إلى ترك ذيل غبار طويل متوهج خلفها أثناء تدفقها عبر الغلاف الجوي للأرض، ولكنها يمكن أن تنتج وميضا ساطعا عرضيا يسمى كرة نارية".
وتتمثل إحدى الطرق السهلة لاكتشاف زخات شهب القيثاريات في البحث عن النجم المسمى "النسر الواقع" (Vega)، وهو أحد ألمع النجوم في سماء الليل ويمكن العثور عليه حتى في المناطق الشديدة التلوث بالضوء.
وينصح علماء الفلك بالبحث عن منطقة بعيدة جدا عن أضواء المدينة أو أضواء الشوارع، للاستمتاع برؤية أكبر قدر ممكن من العرض السماوي.
وتقول ناسا: "بعد نحو 30 دقيقة من التواجد في الظلام، سوف تتكيف عيناك وستبدأ في رؤية الشهب. تحلَّ بالصبر - فسيستمر العرض حتى الفجر، بحيث يكون لديك متسع من الوقت لإلقاء نظرة".
المصدر: إندبندنت