وهي سلف الدبّور وعمرها 40 مليون عام. أفادت بذلك يوم 23 مارس المكتب الصحافي للمتحف.
وقالت مديرة المكتب مارينا كوزنتسوفا:"عُثر في قطعة من الكهرمان تحفظ في متحفنا على قطعة أثرية حيوية لا مثيل لها في العالم، وبعد تكبيرها بمقدار 20 مرة اتضح أن الكهرمان يتضمن داخله حشرات لم تكن معروفة من قبل، وهي أسلاف للدبور المعاصر، تجمدت في الراتينج الطبيعي، ويمكن رؤيتها بوضوح .
ويتحدث العلماء عن اكتشاف أنواع جديدة من طفيليات الباركونيد ( Braconidae) في كهرمان البلطيق. وقد أطلقت عليها تسمية Palaeorhoptrocentrus kanti تكريما لذكرى المفكر العظيم إيمانويل كانط، الذي ولد وعاش في كونيغسبيرغ (كالينينغراد الآن).
أفادت في مارس الجاري بهذا الاكتشاف المجلة العلمية "Zootaxa"، التي تحكي عن تطور الحيوانات وتصنيفاتها. ونشرت المجلة مقالا بقلم سيرغي بيلوكوبيلسكي، الباحث من معهد علم الحيوان التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وأندرانيك مانوكيان، الباحث في متحف الكهرمان، اللذين حققا الاكتشاف ووصفا بالتفصيل النوع الجديد من حشرات ما قبل التاريخ، كما قاما بمقارنتها بمفصليات الأرجل المنقرضة والحية. لذلك، فإن الحشرة التي يمكن اعتبارها سلفا للدبور، كانت لديها أيضا، بالإضافة إلى عينيْن حقيقيتيْن كبيرتيْن، ثلاث عيون متوسطة الحجم على الجبهة، وشوارب تعمل كهوائ أطول بمقدار 1.2 مرة من جسم الحشرة، بدلا من أداة اللدغ التي يمتلكها الدبور المعاصر.
ويعتقد مؤلفا المقال أن الطفيليات تلك انجذبت برائحة الراتينج الطازج من شجرة العنبر حيث كانت تعيش ضحاياها. وقد عاشت تلك الطفيليات آنذاك في غابة "العنبر" وانقرضت بعد اختفائها. وعُثر فيما بعد على أحفادها البعيدين فقط في المناطق الاستوائية.
وحسب، مارينا كوزنتسوفا ، فإن مجموعة متحف الكهرمان تحتوي على أكثر من 10 عينات مرجعية من مختلف الحشرات التي تتراوح أعمارها بين 40-45 مليون عام.، ويحفظ كلها في قطع من الكهرمان، وهي ذات قيمة كبيرة للعلوم.
المصدر: تاس