ولكن العلماء يؤكدون أن لهذا التوهج "الغامض" تفسيرا علميا. يطلقون عليه "الوهج قبل الزلزال" ((earthquake lights ولكنهم لا يعرفون عنه الكثير، حيث إلى وقت قريب لم يكن معروفا إلا من خلال الوصف اللفظي.
ويوضح علماء الجيوفيزياء هذه الظاهرة، بأن طاقة الهزة الأرضية تؤثر في المجال الكهرومغناطيسي. وتؤدي القفزة الحادة في شدة المجال الكهرومغناطيسي قبيل وقوع الزلزال، إلى توهج على ارتفاع بضعة كيلومترات فوق سطح الأرض.
ووفقا للعالم سيرغي بولينتس، كبير الباحثين في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تنبعث من الإلكترونات موجة من الضوء في الغلاف الجوي. والعامل الآخر هو تأثير الهواء.
وقد أراد العلماء استخدام هذه التوهجات في التنبؤ بوقوع الزلازل. ولكن بما أنها تحدث مباشرة قبيل الزلزال، فإنها لا تساعد على الاستعداد لمواجهة الكارثة الطبيعية. بيد أن التنبؤ ممكن على أساس تحليل العمليات الفيزيائية التي تولد هذه التوهجات.
وتجدر الإشارة إلى أن بولينيتس وفريقه العلمي صمموا نموذجا لتفاعل الغلاف الصخري والغلاف الجوي والغلاف الأيوني يسمح بالتنبؤ بالزلازل من خلال زيادة تركيز غاز الرادون ودرجات الحرارة الشاذة والانخفاض الحاد في الرطوبة قبل بضع ساعات من بدء الهزات الأرضية.
المصدر: فيستي. رو