تشير مجلة Clinical Nutrition إلى أن الهدف من هذه الدراسة، وفقا للباحثين، كان الحصول على جواب لهذا السؤال بالذات.
شارك في هذه التجربة الفريدة 20 شابا أصحاء تماما قضوا مدة شهرين في الفراش وكانت أطرافهم السفلى أعلى من مستوى رؤوسهم، ويأكلون وينامون ويقضون حاجاتهم في الفراش أي أنهم لم يغادروا الفراش ابدا خلال مدة التجربة، و كان فريق علماء دولي يتابع حالتهم باستمرار .
وقد درس علماء جامعة بات عملية التمثيل الغذائي للمشتركين ومدى تحكم جسمهم بمستوى السكر في الدم. واتضح لهم أن عدم الحركة (نمط الحياة الخامل) يؤثر سلبا في هذا المؤشر. وأن مستوى السكر في دم جميع المشتركين أرتفع في النهار بنسبة 6 بالمئة وفي اليل 10 بالمئة، وانخفضت قدرة الجسم على شطر السكر بنسبة 24 بالمئة، مقارنة بما كان عليه قبل بداية التجربة. كما أن هذا التغير يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوع الثاني من داء السكري.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة أجريت بمبادرة من وكالة الفضاء الأوروبية، بهدف معرفة تأثير الإقامة الطويلة الخاملة في مركبة فضائية في صحة المشاركين في الرحلات الفضائية البعيدة. كما أن نتائج هذه التجربة مهمة أيضا على الأرض. لأن ملايين البشر يقضون فترات طويلة في الفراش بسبب الإصابات أو مرض مزمن.
ويمكن للأطباء استنادا إلى نتائج هذه التجربة ابتكار طرق لتخفيض تأثير الخمول في صحة المرضى الخاملين خلال فترة علاجهم.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام الغذائي الخاص المحتوي على سعرات حرارية قليلة وعلى جرعة يومية من فيتامين D3 لم يغير شيئا في الأمر.
ووفقا للباحثين، كان مستوى السكر في دم المشاركين بالتجربة سيرتفع أكثر لو لم يقللوا من السعرات الحرارية في نظامهم الغذائي. تؤكد هذه النتائج على أن اتباع نظام غذائي بسيط لا يكفي لمنع الآثار السلبية لنمط الحياة الخامل.
المصدر: فيستي. رو