وتشير مجلة Nature Climate Change إلى أن الباحثين درسوا 31 نموذجا مناخيا من مشروع تنسيق حوالي 100 نموذج مناخي قيد الاستخدام "CMIP6 " واتضح لهم أن عواقب تغيرات ظاهرة النينيو تتجاوز حدود مخاطر الطقس الشاذة المتوقعة حتى الآن، وتؤثر جدا في الجليد البحري للقارة القطبية الجنوبية والجرف الجليدي والدرع الجليدي.
وكما هو معروف، ظاهرة النينيو هي إحدى مراحل التذبذب الجنوبي، الذي هو تقلب طبيعي في درجة حرارة المياه السطحية للمحيط الهادئ الاستوائي. تتكرر هذه الظاهرة على فترات غير منتظمة من 2-7 سنوات وتستمر في المتوسط لمدة خمس سنوات. تسهم ظاهرة النينيو في ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي وحالات الجفاف التي تؤثر في البلدان النامية التي تعتمد على الزراعة وصيد الأسماك.
ويمكن أن تؤدي تقوية هذه الظاهرة إلى تسريع احترار المياه العميقة على الجرف القطبي الجنوبي. وخلال هذه العملية، يتباطأ التسخين عند حواف الجليد البحري العائم، ما يؤدي إلى إبطاء ذوبانه بالقرب من السطح. ويرجع ذلك إلى انخفاض ارتفاع المياه العميقة الأكثر دفئا ، ما يؤدي بدوره إلى إبطاء اشتداد الرياح الغربية على طول الجرف. ونتيجة لذلك ، تزداد قوة "النينيو" ، وهي المرحلة المعاكسة للتذبذب الجنوبي.
المصدر: لينتا. رو