لكن مسؤولي الطوارئ وعمال الإغاثة يعرفون أن الوقت محدود لإنقاذ الذين ربما ما يزالون على قيد الحياة.
وهذا السباق مع الزمن يزداد صعوبة مع ظروف الطقس الشديد البرودة. وتحدث الغالبية العظمى من عمليات الإنقاذ في أول 24 ساعة بعد وقوع الكارثة. وبعد ذلك، تبدأ فرص النجاة في الانخفاض مع مرور كل يوم، كما يقول الخبراء.
وعندما يضرب زلزال مدمر منطقة ما، فقد يكون من المفيد معرفة ما يجب فعله سواء كان الفرد من بين العالقين تحت الأنقاض، أو ممن تطوعوا لمساعدة المسعفين وعمال الطوارئ.
كم من الوقت يمكن للناجين البقاء تحت الأنقاض؟
يشار إلى أن البقاء على قيد الحياة عندما يحاصر شخص ما تحت الأنقاض يعتمد إلى حد كبير على عدد من العوامل المساهمة، والتي تتمثل بشكل أساسي في الماء ودرجة الحرارة والهواء للتنفس.
ويشير الخبراء إلى أن الطعام لا يمثل مشكلة لأنه يمكن للناس أن يعيشوا لأكثر من أسبوع من دونه، وفقا لموقع phys.org، ولكن من دون ماء لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة إلا لبضعة أيام.
ويكون الوضع أكثر صعوبة لمن يجدون أنفسهم مصابين تحت الأنقاض، ما يجعلهم غير قادرين على الحركة.
ويمكن للوقوع في مكان مغلق التسبب في ارتفاع درجة الحرارة وزيادة في ثاني أكسيد الكربون، والذي إذا وصل إلى مستوى مرتفع جدا، فقد يؤدي إلى الاختناق.
ويمكن لفرق البحث مراقبة المستويات المتزايدة من ثاني أكسيد الكربون في الواقع لمحاولة العثور على أدلة على وجود ناجين.
وإذا كان الناجون المحتملون غير مصابين، ولديهم مصدر هواء وفي مساحة مناسبة، فإن العامل الهام الآخر للبقاء على قيد الحياة هو الوصول إلى المياه.
ويصعب تحديد المدة التي يمكن أن يعيشها الناس دون شرب الماء،ولكن بعض التقديرات تشير إلى أنه في المتوسط يمكن أن تتراوح المدة بين ثلاثة وسبعة أيام.
وقد يعتمد هذا على درجة حرارة المنطقة التي حوصر فيها الفرد، والتي تحدد كمية السوائل التي يفقدها من خلال التعرق، وعلى حالته الصحية وعمره.
قصص البقاء على قيد الحياة
رافق العديد من الزلازل المدمرة قصص "معجزات" عن أناس تم إنقاذهم بعد أيام من فقد الكثير منهم الأمل.
ففي عام 2011، عثر على مراهق ياباني وجدته البالغة من العمر 80 عاما على قيد الحياة بعد تسعة أيام محاصرين في أنقاض منزلهم بعد الزلزال والتسونامي الذي دمر فوكوشيما.
وفي العام السابق لذلك، تم إنقاذ فتاة هاييتية تبلغ من العمر 16 عاما ظلت محاصرة لمدة 15 يوما من تحت الأنقاض الناجمة عن الزلزال في بورت أو برنس.
كما انتشلت امرأة في عام 2013 من تحت أنقاض مصنع في بنغلاديش بعد 17 يوما من انهياره.
وعند تسجيل ناجين بعد 10 أيام من حدوث الكارثة، فإنها تعد "معجزة" من منظور عاطفي، و"هذا ممكن من الناحية الفسيولوجية، ولكنه استثناء وليس قاعدة"، بحسب الخبراء.
ماذا تفعل عند حدوث الزلازل؟
يقدم الخبراء مجموعة من النصائح التي يمكن لاتباعها أن يكون منقذا للحياة:
- تفقد من حولك، وعند وجود مصابين تفقد حالتهم الصحية وحاول تقديم الإسعافات الأولية لهم وتواصل مع خدمات الطوارئ.
- حاول ألا تستخدم هاتفك إلا للضرورة القصوى للحفاظ على شحن البطارية أطول فترة ممكنة.
- لا تستخدم المصاعد الكهربائية فقد تحدث انقطاعات كهربائية مفاجئة.
- تأكد من عدم وجود تسريب غاز في المنزل أو المكان الذي تتواجد فيه وتجنب استخدام اللهب.
- انتبه خلال حركتك من الأشياء المحتمل سقوطها كالرفوف والخزانات.
- ابق هادئا، إذا كنت في الداخل، فابق بالداخل. وإذا كنت بالخارج، ابق بالخارج.
- إذا كنت في الداخل، قف أمام حائط بالقرب من وسط المبنى، أو قف عند المدخل، أو قم بالزحف أسفل الأثاث الثقيل (مكتب أو طاولة). ابتعد عن النوافذ والأبواب الخارجية.
- إذا كنت في الخارج، ابق بعيدا عن خطوط الكهرباء أو أي شيء قد يسقط، وابتعد عن المباني.
ماذا تفعل عند حدوث زلزال إذا كنت داخل المنزل ولم تستطيع الخروج؟
- احم نفسك من الأجسام المتساقطة (تحت مكتب أو طاولة خشبية) أو استند إلى جدار متين.
- حاول دائما "حماية رأسك وكن يقظا ومنتبها" لاحتمالية تساقط أجزاء من السقف.
- ابتعد عن النوافذ والأبواب الزجاجية والمرايا وخزانات الملابس.
- لا تستعمل اللهب أو الشموع أو الكبريت إذا انقطعت الكهرباء خلال الزلزال.
- تأكد من إطفاء موقد الغاز وفصل الكهرباء من القاطع.
- حاول طمأنة من حولك وإرشادهم لكيفية التصرف لحمايتهم من المخاطر.
ماذا تفعل عند حدوث الزلازل إذا كنت خارج المنزل
- إذا كنت تقود سيارتك فعليك التوقف فورا إلى جانب الطريق وتجنب الوقوف تحت الجسور أو خطوط وأعمدة الكهرباء أو الأشجار.
- حاول البقاء داخل السيارة ولا تخرج منها إلا إذا شعرت بخطر ما.
- لاتركض بين المباني المتهالكة فمعظم الخطر يأتي من الأشياء المتساقطة.
ماهي الأماكن الأكثر خطورة؟
- قرب النوافذ وخاصة" الزجاجية.
- تحت اللوحات والأجسام القابلة للسقوط.
- الجدران الخارجية للمنزل.
- قرب الخزائن العالية.
- قرب منافذ الغاز أو الكهرباء.
المصدر: وكالات