اكتشفت فوق أراضي الاتحاد السوفيتي أعوام 1956 – 1977 نحو 4112 منطادا دمرّ منها 793 منطادا من قبل المقاتلات السوفيتية.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن المناطيد الأمريكية كانت تتعرض لهجوم الدفاعات الجوية وطائرات سوفيتية مثل "ميغ – 21 "، ميغ – 19"، "تو-128"، سو – 15 تي إم"، "ياك – 28 بي".
وبدأ الاتحاد السوفيتي مطلع السبعينيات في تطوير طائرة خاصة بمقدورها اعتراض المنطاد. ولم يكن من المطلوب منها بلوغ سرعة كبيرة، لأن المنطاد يسير بطيئا جدا، وكانت أهم ميزاتها قدرتها على الصعود السريع إلى ارتفاع عال والقيام بمناورات عديدة هناك.
وكانت "ياك – 25 بي آ" أول طائرة اعتراض للمناطيد في الاتحاد السوفيتي، وهي تصعد إلى ارتفاع 20000 متر. لكن محركاتها القديمة فشلت في رفعها إلى ارتفاع أعلى.
وحلت محلها طائرة "إم – 17" من تصنيع شركة "مياسيشيف"، وإنها عبارة عن مقاتلة ثنائية المراوح. وتم تزويدها بمحرك توربيني، وكان بمقدورها الصعود إلى ارتفاع أعلى، لكن لفترة محدودة.
وكانت "إم – 17" طائرة أخرى تتخصص في اعتراض المناطيد بقطر نحو 30 مترا ومن مسافة 40 كلم وعلى ارتفاع 21 كلم. وتم تزويدها بمقياس المسافة الليزري ومدفع مزدوج عيار 23 ملم مع 500 طلقة.
وقام مكتب "برييف" السوفيتي للتصاميم بتطوير مدفع ليزر تم وضعه في طائرة "آ- 60" الخاصة التي قامت بأول تحليق لها في 19 أغسطس عام 1981. وبلغ مدى عمل المدفع 40 كلم، وكان بمقدوره إطلاق النيران خلال 50 ثانية.
وأصاب المدفع في أريل عام 1985 منطادا محلّقا فوق معمل المناطيد في ضواحي موسكو. وتم تعليق المشروع عام 1990 لنقص الأموال.
ولا تزل "آ- 60" إلى حد الآن منصة لسلاح الليزر، لكنه يلعب الآن دورا جديدا، وهو إعماء المستشعرات العاملة بالأشعة تحت الحمراء في أقمار التجسس الاصطناعية الأمريكية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا