وقد تمكن الباحثون على اساس المعلومات التي حصلوا عليها من صنع نموذج لبطارية نووية، تعتبر مصدرا واعدا للطاقة اللازمة للمركبات الفضائية والروبوتات والغرسات الطبية وغير ذلك.
وفي البطاريات النووية أو مصادر طاقة النظائر المشعة، تتحول طاقة انشطار النظائر المشعة للعناصر الكيميائية إلى كهرباء. وفي هذا تختلف عن المفاعلات النووية، حيث يستخدم تفاعل نووي متسلسل متحكم فيه.
ووفقا للعلماء، مثل هذه المصادر للطاقة ستكون في المستقبل القريب مفيدة جدا لتشغيل الأجهزة في المناطق النائية، مثل القطب الشمالي. كما ستوفر الطاقة للأجهزة التي ستستخم في استكشاف أعماق البحار والفضاء البعيد.
وعموما ستكون البطاريات النووية مطلوبة ولا غنى عنها في أماكن العمل المستمر حيث لا يمكن إعادة شحن أو استبدال مصدر الطاقة.
وقد درس الباحثون إمكانية استخدام النيكل-63 (63Ni) كنظير مشع للبطاريات النووية. لإنه أحد أطول نظائر النيكل عمرا، حيث يبلغ عمر النصف لدى هذا النظير حوالي 100 عام. كما يعتبر النيكل-63 أكثر النظائر المشعة الواعدة بتشغيل أجهزة تنظيم ضربات القلب والأجهزة الطبية المصغرة الأخرى. من إشعاع بيتا الناعم 63Ni ، حيث من السهل إنشاء حماية مادية تضمن عدم خطورة الجهاز للبشر.
وقد درس الباحثون بعض الخصائص التقنية للنموذج الأولي وعملوا على تقنية تحويل الطاقة الحرارية للنشاط النووي إلى كهرباء. واتضح أنه يضاعف كفاءة تحويل الطاقة مقارنة بمولدات RTG التقليدية (المولدات الكهروحرارية بالنظائر المشعة).
المصدر: فيستي. رو