وذلك عن طريق تزويدها بأجهزة إضافية، ما سيجعلها قادرة على مكافحة الدرونات المعادية وإصابة القوة البشرية إذا اقتضى الأمر.
جاء ذلك في مقال نشره المهندسون العسكريون، ميخائيل توشكين وبوريس ماشوك ويوري يفستيغنييف في عدد فبراير من مجلة "الفكر العسكري" الروسي بعنوان "المهام الرئيسية لاستخدام منظومة قتالية خاصة بمكافحة المسيّرات الصغيرة الحجم".
وجاء في المقال أن مدرعة "تايفون – في دي في" سيتم تزويدها ببرج مدرع مسلّح بمدفع اوتوماتيكي عيار 23 ملم من طراز "زي أو – 23" المستخدم في الدفاع الجوي وبحاسوب إلكتروني خاص فيه مختلف أنواع المستشعرات، بينها مستشعرات الضغط والحرارة والريح وغيرها.
ويستخدم برج المدرعة الحديثة عناصر الذكاء الاصطناعي. أما مشغّله الذي يرتدي نظارة الواقع المعزز فيختار هدفا هاما تتم مرافقته اوتوماتيكيا حتى الضغط على زر استخدام الأسلحة.
وتقدّر احتمالية تدمير مسيّرات العدو بنسبة 85 – 90%، وهناك إمكانية للتحكم في البرج عن بعد من مسافة حتى 100 متر. وفي حال استخدام قناة لاسلكية يمكن أن تزداد تلك المسافة حتى 2000 متر.
ومن أجل زيادة فاعلية التأثير على المستشعرات يتم تطوير ذخائر عيار 23 ملم لتفجّر عن بعد. ولا يستبعد المهندسون أن تنصب في المدرعة منظومة "فيربا" الخفيفة للصواريخ المضادة للجو التي تصيب الهدف على مسافة 5000 متر.
وفي ما يتعلق بالمدفع عيار 23 ملم فإنه يستطيع تدمير حتى سرب من المسيّرات بفضل سرعة الرمي الهائلة التي تصل إلى 2000 طلقة في الدقيقة والعدد الكبير من الذخائر (1000 قذيقة).
أما الوحدة القتالية التي تتوفر فيها مدرعات "تايفون – في دي في" فيمكن أن تضم كذلك منظومة "رات" القادرة على مكافحة المسيّرات المحلّقة بسرعة حتى 200 كلم/ساعة على مدى 3500 متر.
ويتم إسكات الأجهزة الإلكترونية اللاسلكية للدرونات بموجات مايكرووايف تصيب الأهداف على مسافة حتى 2500 متر. ويتم تزويد المدرعة كذلك بأجهزة ليزر تؤثر على الهدف من مسافة 1000 متر.
المصدر: روسيسكايا غازيتا