وقامت برحلتها البحرية الأولى بعد دخولها الخدمة في البحرية الروسية من البحر الأبيض إلى بحر بارنتس، ووصلت إلى القاعدة الحربية الرئيسية للأسطول الشمالي الروسي حيث سيتلقى أفراد طاقمها الدورات التدريبية اللازمة لمواصلة صيانة الغواصة واستخدامها لاحقا، ثم ستتوجه الغواصة من تحت جليد المحيط المتجمد الشمالي نحو شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية في المحيط الهادئ التي تعتبر قاعدتها الرئيسية.
جاء ذلك على موقع وزارة الدفاع الروسية.
وتنتمي الغواصة إلى مشروع "بوري – آ" للصواريخ الاستراتيجية الحاملة للصواريخ النووية من طراز "بولافا" (أي المسلّة). ولا يعني ذلك أن كل الغواصات من هذا النوع متساوية من حيث تصميمها وأسلحتها. فتعد "جنراليسيمو سوفوروف" من أكثر الغواصات الاستراتيجية إتقانا وحداثة، وتم طلاء جسمها بطبقة رقيقة من المطاط لتزداد سرعتها تحت الماء وقدرتها على التخفي من الرادارات المائية. أما بقية المواصفات التقنية والتصميمية للغواصة فتعد سرية.
جدير بالذكر أن الغواصة "جنراليسيمو سوفوروف" هي ثاني غواصة حاملة للصواريخ النووية من ضمن مشروع "بوريه -آ" والغواصة السادسة من مشروع "بوريه" بشكل عام.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مراسم دخول الغواصة الخدمة في البحرية الروسية إن هناك 4 غواصات أخرى من هذا المشروع سيتم بناؤها خلال الأعوام القليلة المقبلة. وتم تجهيز غواصات هذا المشروع بصواريخ "بولافا" الباليستية العابرة للقارات والتي يبلغ مدى فعلها 9000 كيلومتر.
وقد بدأ بناء الغواصة عام 2014 في معمل "سيفماش" الروسي للسفن، وستخدم بعد تسليمها للبحرية الروسية في أسطول المحيط الهادئ.
المصدر: روسيسكايا غازيتا