وتشير مجلة Nature Communications، إلى أن العلماء خلال الدراسة درسوا صور الأقمار الصناعية وكذلك بيانات المناخ والمحيطات لتحديد آثار ذوبان الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، الذي يحتوي على ما يكفي من الجليد لرفع مستوى سطح البحر بمقدار 3.3 متر. وكان العلماء قد لاحظوا منذ أوائل التسعينيات تسارعا في ذوبان الجليد في هذه المنطقة، بسبب تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري خلال القرن الماضي.
والآن اكتشف الخبراء اختلافات محلية ملحوظة في تطور الصفيحة الجليدية غرب أنتاركتيكا منذ عام 2003 بسبب تغير المناخ. واتضح أن تطور الصفيحة الجليدية يتأثر بتغير قوة واتجاه الرياح السطحية الساحلية.
وبما أن الرياح السائدة في هذا الجزء من القارة القطبية الجنوبية تهب من الغرب، فإنها ترفع عند اشتدادها المياه الأكثر دفئا وملوحة من أعماق المحيط، التي تصل إلى ساحل القطب الجنوبي، وتزيد من سرعة ذوبان الجليد.
ولكن خلال أعوام 2003-2015 انخفضت شدة الرياح الغربية السائدة قبالة ساحل بحر أموندسن. وهذا يعني أن المياه الأعمق والأكثر دفئا لا يمكنها اختراق الجليد. و يتضح هذا من خلال سلوك الطبقة الجليدية، التي انخفضت فيها سرعة الذوبان بصورة ملحوظة. ويعتقد العلماء أن هذا ناجم عن تعميق غير عادي لنظام الضغط المنخفض لبحر أموندسن ، ما أدى إلى توغل مياه أقل دفئا.
ويتضح من نتائج هذه الدراسة مدى صعوبة تحديد سلوك الجليد في غرب القارة القطبية الجنوبية، ما يثير ثانية مسألة التنبؤ بسلوك القارة الجليدية في ظروف الاحتباس الحراري.
المصدر: لينتا. رو