وقد ابتكر العلماء في المعهد طائرة صغيرة من دون طيار تخصص لإصابة الوسائل اللاسلكية الإلكترونية للعدو وتحمل شحنة قتالية. وتتكون الطائرة من دون طيار من درون وشحنة مقاتلة تنفصل عنه. وللدرون شكل اسطواني وله أجنحة ودفات قابلة للطي، ويوضع الدرون داخل حاوية ينقل بها وينطلق منها.
أما الشحنة المقاتلة فإنها عبارة عن قذيفة نفاثة ذات مولّد للنبضات الكهربائية ونظام للتفجير عن بعد.
وتم تزويد الدرون بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة الملاحة الفضائية "غلوناس" وبطارية شمسية ومحرك كهربائي، ويوجد في مؤخرة جسم الدرون وحدة تسريع.
ويفترض أن الدرون يُطلق في منطقة يستخدم فيه العدو مسيّرات أو وسائل لاسلكية إلكترونية. ويقوم المحرك العامل بالوقود الصلب بإيصال الدرون إلى ارتفاع يفوق ارتفاع تحليق مسيّرات العدو حيث تفتح الأجنحة ويشغّل المحرك، ويبدأ الدرون في التحليق الأفقي. ويبقى في الجو مهما كان الوقت طويلا بفضل وجود بطارية شمسية ويرسل إلى مركز القيادة معلومات عن الأوضاع في الجو وعلى الأرض.
وبعد اكتشاف الهدف يقترب الدرون من الهدف ويُطلق شحنة مقاتلة ويفجّر مولد النبضات الكهرومغناطيسية، ما يشكّل إشعاعا ذا قوة كبيرة تدمّر الإلكترونيات المسيّرة التابعة للعدو.
ويمكن استخدام الدرون لمكافحة مسيّرات منعزلة وأسراب من المسيّرات على حد سواء. ويمكن أن يستخدم الدرون أكثر من مرة، وبعد تنفيذ المهمة يعود الدرون إلى قاعدته ويهبط في المطار بمظلة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا