وقد وجد العلماء الأوروبيون والأمريكيون أن عملية استعادة مدغشقر الحيوانات الفريدة من نوعها التي قضى عليها البشر ستستغرق 3 ملايين عام على أقل تقدير. وقالت الخدمة الصحفية لجامعة "غرونينجن" الهولندية الثلاثاء 10 يناير إن هذا الأمر يشير إلى تزايد خطر الانهيار الكامل لجميع النظم البيئية في الجزيرة.
وقال الأستاذ بجامعة "غرونينجن"، لويس فالينتي، إن "تقديرنا للفترة اللازمة لاستعادة حيوانات مدغشقر أعلى بكثير من التوقعات المماثلة للنظم البيئية في جزر كبيرة أخرى، بما في ذلك أرخبيلا نيوزيلندا والكاريبي. ويشير ذلك إلى أن الجزيرة اقتربت من بداية الانقراض الجماعي الحقيقي حالما لا تتخذ البشرية أي تدابير".
يذكر أن جزيرة مدغشقر تعد جزءا من شبه القارة القديمة (هوندوانا) انفصلت عنها منذ أكثر من 150 مليون عام مع شبه جزيرة هندوستان المستقبلية وقارة القطب الجنوبي (أنتركتيكا). وطوال هذا الوقت، كانت الجزيرة في عزلة تامة عن القارات الأخرى، ونتيجة لذلك تشكلت هناك نباتات وحيوانات فريدة.
ويفترض العديد من العلماء أن ظهور الإنسان في مدغشقر منذ حوالي 2.5 ألف عام أدى إلى اختفاء عدد كبير من أنواع الحيوانات والطيور الكبيرة التي عاشت في الجزيرة في الماضي. ومنها طيور الفيل Epiornis البالغ ارتفاعها 3 أمتار، والليمور العملاق الكبير بشكل غير طبيعي (Archaeoindris)، والذي يمكن مقارنة حجمه بحجم الغوريلا، بالإضافة إلى حيوانات (viverras ) العملاقة وأفراس النهر القزمة.
المصدر: تاس