كشفت فيديوهات لباحثين، تم نشرها مؤخرا على الإنترنت، عن مفهوم أو تصور مبدئي لأول منشأة أرحام اصطناعية في العالم.
يمكن لهذه المنشأة، التي تسمى EctoLife، أن تحتضن ما يصل إلى 30 ألف طفل كل عام، ويهدف النظام إلى تزويد الآباء بمجموعة واسعة من التقنيات للحصول على أطفال بمواصفات معينة مطابقة لرغباتهم.
هذا وتعاني مناطق عديدة في العالم من مشاكل انخفاض معدلات الخصوبة وأعداد السكان، ويزعم باحثون أن مثل هذه التقنية، في حال ظهورها، يمكن أن تلبي حاجة بعض الدول لسكان أصغر سنا، يمكن أن يدعموا الاقتصاد العالمي في العقود القادمة.
إذ أنه ووفقا لتقارير للأمم المتحدة، فإن دولا عدة مثل إسبانيا واليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية والبرتغال، هي من بين 23 دولة لا تزال تعاني أزمات انخفاض معدلات الخصوبة وتناقص أعداد السكان.
يُذكر أيضا أنه في عام 2017، قام باحثون ببناء ما يسمى بـ BioBag، يحتوي على جميع المكونات اللازمة لصنع رحم اصطناعية،
ويمكنه أن يحتضن جنينا دون الحاجة إلى عملية الحمل الطبيعية، ويهدف مفهوم EctoLife إلى الارتقاء بهذا المستوى إلى المستوى الصناعي وإتمام تطبيقه على البشر.
ووفقا للباحثين، يمكن لنظام EctoLife أن يساعد الآباء في إنجاب الأطفال دون الاضطرار إلى حمل المرأة بالجنين، وسيكون كل ما على الوالدين فعله هو الحضور ببساطة إلى موعد محدد لأخذ الطفل بعد "ولادته"، أو يمكنهم المشاركة في تفاصيل الحمل من خلال أدوات
رقمية مثل تقنيات الواقع الافتراضي وتطبيقات الهواتف المحمولة.
فقط للتوضيح.. EctoLife ليست شركة أو مؤسسة بحثية فعلية تهدف إلى تقديم مثل هذه الخدمة في أي وقت قريب، لكن مشاركة هذا المفهوم من قبل مبتكري الفيديوهات من الممكن أن يبرز نقاشات حول أخلاقيات مثل هذه التكنولوجيا.
والتي يمكن فيها منح الآباء خيارات تعديل الخصائص لطفلهم الذي لم يولد بعد، مما قد يؤدي إلى سباق للحصول على طفل "خارق" يوما ما.
إذا..
هل تمثل الأرحام الاصطناعية نهاية الأمومة الطبيعية؟
وهل يمكن أن يعاني الجنين من أضرار نفسية لإتمام مراحل ولادته في آلة بدلا من رحم أمه؟
وكم من الأطفال يجب أن يُولدوا قبل أن نتمكن من معرفة ذلك؟
أسئلة ضمن غيرها ناقشناها في لقاء جديد من برنامج #واتس_نيو مع الإعلامي #أشرف_شهاب
وكان ضيف اللقاء الدكتور خالد فتحي، أخصائي النسائية والتوليد، من باريس
لمتابعة اللقاء كاملا: