ويشير المكتب، إلى أن المادة المبتكرة، سوف تستخدم في ظروف القطبين الشمالي والجنوبي لطلاء الأنابيب الرئيسية، وكذلك في هياكل المباني العالية والجسور والمنشآت تحت الأرضية والأنفاق.
ووفقا لمرحلة الاختبارات الأولى، حصل الباحثون على حديد له خصائص لا توجد إلا في قطع النيازك الحديدية التي سقطت على الأرض. وكان علماء أجانب قد اقترحوا استخدام ضغوط ودرجات حرارة عالية للحصول على حديد بهذه الخصائص.
ولكن علماء جامعة تيومين الصناعية، اكتشفوا طريقة جديدة للحصول على حديد بالخصائص المطلوبة.
وتقول الدكتورة إيرينا جيخاريفا، رئيسة فريق البحث: "عند معالجة حديد الفِرّيت بضغط مرتفع (مادة تتكون من مزيج من أكسيد الحديد وأكاسيد معادن أخرى)، يحدث انتقال طوري من ألفا إلى إبسيلون، أي تحصل إعادة ترتيب للشبكة البلورية. أي تتحول الشبكة المكعبة إلى شبكة سداسية كثيفة. ونحن حصلنا على الشبكة السداسية في المختبر باستخدام تركيب خاص لتيار متناوب عالي التردد. ووفقا لمعلوماتنا، حاليا لا تستخدم المواد ذات البنية النانوية مع طور epsilon-iron (-Fe) للأغراض التقنية بسبب تعقيدات التقنيات وعدم استقرار هذا الطور في الظروف العادية. لذلك، مهمتنا هي الحفاظ عليها لفترة طويلة".
وإذا كان الفِرّيت العادي عبارة عن مغناطيس طبيعي، فإن طور إبسيلون الخاص غير مغناطيسي تماما، ولكن له خصائص التوصيل الكهربائي، وصلابته تتجاوز تلك التي تم الحصول عليها سابقا. ويمكن أن يستخدم مثل هذا الطلاء على خطوط الأنابيب الرئيسية، حيث يزيد من عمر خدمتها ويزيد من مقاومتها للتآكل في مياه البحر الباردة.
وتقول: "نحن نقترح استخدام هذا الطلاء، في طلاء الصلب الكربوني العادي Ст3 ، حيث تشير التوقعات النظرية، إلى أنه سيطيل مدة خدمته حتى 50 عاما. ولم نلاحظ حصول أي تغيرات في العينات التي تخضع لتجارب مخبرية على مدى 10 سنوات. إن الشيء الجديد في الطلاء المبتكر، هو استخدام طريقة جديدة للحصول على تيار متناوب عالي التردد، في ظروف ترسيب عادية".
المصدر: تاس