ووفقا للباحثين، يتميز هذا الدواء الذي أطلق عليه اسم "كوغنيران" عن الأدوية المستخدمة حاليا، بكونه يعتمد على أسس جديدة. هذا الدواء يحتوي على جزيء ببتيد صغير، وهو أحد مكونات البروتين البشري Lynx1 الذي يحفز النهايات العصبية في الدماغ (المستقبلات)، والتي تتعرف على النيكوتين وبالتالي تحسن الوظائف الإدراكية.
ويقول زاخار شنكاريوف، مدير مختبر الهندسة الحيوية للأدوية المضادة للسرطان ومعدلات الأعصاب الاصطناعية بالمعهد: "عند تنشيط هذه المستقبلات، لكي تنفتح وتحمل المزيد من الأيونات، فإنها تزيد من فعالية عمليات النقل العصبي وتكوين الذاكرة في القشرة الدماغية ومناطق الدماغ الأخرى، وبتالي تحسن الوظائف الذهنية".
ويضيف موضحا، غالبا ما ترتبط الاضطرابات الفكرية لدى المرضى الذين يعانون من أمراض التنكس العصبي باضطراب عمل مستقبلات النيكوتين alpha-7. فمثلا، في حالة مرض الزهايمر، تتراكم لويحات الأميلود في الخلايا العصبية. وهذه اللويحات تتفاعل مع المستقبلات وتثبط عملها، ما يعيق انتقال النبضات العصبية ويسبب الخرف.
ولكن بعد أن أكتشف الباحثون بروتيناً لدى الإنسان يمكنه تنشيط مستقبلات النيكوتين، فصل علماء معهد الكيمياء الحيوية العضوية الجزء المسؤول عن هذه العملية منه.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"