فشغل السياح هواتفهم الذكية في استعداد لمشاهدة الشفق القطبي الجميل، وفوجئوا بظاهرة غريبة حيث صارت السماء تتألق بتوهج قوي، كان أحمر، أحمر تماما.
يذكر أن الشفق القطبي عادة ما يكون أخضر. والأخضر هو لون الانتقال الذري في الأكسجين، حيث تقصف الشمس طبقات عليا من الغلاف الجوي للأرض بتيار من الجسيمات المشحونة وتشبع ذرات الأكسجين بالطاقة التي تعيدها فتتوهج على الفور. إلا أن الذرة يمكن أن تتلقى وتعطي الطاقة في أجزاء فقط. ويتوقف حجم الجرعة على نوعية مادة كيميائية. لذلك يكون لكل عنصر كيميائي لونه الخاص للتوهج، وإذا رأيتَ الأخضر يعني ذلك أنه الأكسجين.
وقال المرشد النرويجي فاريك إن "الأضواء الوردية والحمراء تحدث أحيانا، لكنني لم أر مثل هذه القوة من قبل. وصُدم الناس صاروا يتنافسوا مع البعض في التقاط الصور الفوتوغرافية. والأحمر هو لون النيتروجين. وإذا كان من الممكن العثور على الأكسجين على ارتفاع حيث يحدث الشفق القطبي (حوالي 150 كلم)، فإن النيتروجين غير موجود هناك، إذ أنه يبدأ في الظهور على ارتفاع أقل من 100 كيلومتر. فماذا حدث؟"
ويقول العلماء إنه في لحظة بدأ فيها السياح بالرصد، تشكّل صدع في الطبقة الواقية للغلاف المغناطيسي للأرض. ومن خلاله اندفع تدفق الإشعاع إلى الأسفل ووصل إلى طبقة يوجد بها النيتروجين. لذلك، "اشتعل" النيتروجين، فتعرض لهجوم إشعاعي وبدأ في إصدار لونه المميز الأحمر.
المصدر" كومسومولسكايا برافدا