أما الحجم الإجمالي لـ"النفايات الإلكترونية" فسيبلغ 24.5 مليون طن. أفاد بذلك المكتب الصحفي لمنتدى التوجه الدولي WEEE. وقالت منسّقة المنتدى، ماغدالينا تشاريتانوفيتش:" قد تكون تلك الأجهزة مصدرا قيّما لإنتاج أجهزة إلكترونية أخرى، ما يعد أمرا هاما لعملية الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
وأوضحت أن ما يسمى بـ"النفايات الإلكترونية" تتألف من مكوّنات الأجهزة والمعدات المنزلية التي ألقيت في مكبات النفايات بعدما تقادمت معنويا. وغالبا ما تحتوي تلك النفايات على كميات كبيرة من الذهب ومواد ثمينة أخرى مثل الليثيوم والكوبالت اللذين تُعد احياطياتهما على الأرض محدودة للغاية.
وأجرى خبراء الأمم المتحدة مؤخرا تحليلا شاملا لسرعة نمو هذه النفايات في دول الاتحاد السوفيتي السابق. وأظهرت حساباتهم أن كميات النفايات الإلكترونية زادت بنسبة 50٪ خلال الأعوام العشرة الماضية، مع العلم أن 3.2٪ فقط من هذه النفايات يتم إتلافها بشكل صحيح. ويزيد مثل هذا التصرف من العبء على البيئة والاقتصاد في العالم.
وقد أجرى علماء منتدى WEEE مؤخرا أول دراسة تفصيلية لنسبة "النفايات الإلكترونية" التي تقع على الأجهزة الصغيرة ، مثل الهواتف الذكية أو غيرها من الأجهزة التي لا يصعب على أحد التخلص منها، مقارنة بأجهزة الكترونية أخرى، وغالبا ما تتعطل أو يتم استبدالها عندما تصبح قديمة.
ووفقا لحسابات الباحثين، فإن الهواتف المحمولة والأجهزة الصغيرة الأخرى تشكل حصة كبيرة من النفايات الإلكترونية، أي حوالي 8 ٪ من إجمالي كتلتها. وستبلغ الكتلة الإجمالية لهذه النفايات العام الجاري حوالي 24.5 مليون طن، ما يزيد بمقدار 4 أضعاف عن كتلة هرم خوفو.
وتعود حوالي 600 ألف طن من هذه النفايات إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة الباهظة الثمن التي تحتوي لوحاتها ودوائرها وبطارياتها على الكثير من الذهب والفضة والليثيوم.
وقال علماء البيئة إن المعالجة الصحيحة لكل هذه القمامة ستجدد احتياطيات العالم من الذهب والليثيوم والعديد من المعادن الثمينة الأخرى بنسبة 5-7٪ ، كما ستحمي الطبيعة من تراكم مركبات الكوبالت السامة والعديد من المواد العضوية المسببة للسرطان المستخدمة في تصنيع الأجهزة.
المصدر: تاس