هذا فيما استبعد الخبير العسكري الروسي، يوري ليامين، أن تكون تلك "الدبابات المضادة للجو" فعالة في الصراع مع وسائل جوية شبحية مثل درونات "غيران – 2" الروسية.
وأعاد الخبير إلى الأذهان أن مدافع Gepard المضادة للجو بدأ تصنيعها في منتصف الستينيات. وكان يفترض آنذاك أن تستخدم لمكافحة الطائرات فوق ميدان القتال وكذلك المروحيات التي تقدم الدعم الناري للوحدات المهاجمة.
لكن مع ظهور الطائرات المزوّدة بذخائر فائقة الدقة والتي تستخدمها خارج منطقة تأثير مدافع عيار 35 ملم قررت قيادة الجيش الألماني إخراجها من حوزته. وبقيت بعض النماذج منها في كل من البرازيل ورومانيا والأردن، وانضمت مؤخرا أوكرانيا إلى تلك البلدان بعد تسلمها لمدافع Gepard المزدوجة الذاتية الحركة.
وقد نُقل مدفع واحد من هذا النوع عشية زيارة وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت الأسبوع الماضي، إلى أوديسا (أوكرانيا) حيث أوكلت إليه مهمة مكافحة درونات "غيران – 2" الانتحارية الروسية وذلك على الرغم من أن منظومات الدفاع الجوي الأكرانية كانت قد وجدت نفسها في وقت سابق عاجزة عن اعتراض تلك الدرونات، كما فشل الجنود الأوكرانيون في إصابتها بالأسلحة الخفيفة والرشاشات السداسية "آكا – 603".
وقال الخبير إن"دبابات الدفاع الجوي"Gepard" غير مخصصة لاكتشاف أهداف جوية شبحية مثل "غيران – 2"، إذ أن مدافعها لها منطقة ميتة تقدر بـ100 متر ومدى عمل محدود في الارتفاع والمسافة.
وأعاد الخبير إلى الأذهان أن منظومات الدفاع الجوي الغربية MIM-104 Patriot و Shahin\Crotale وكذلك مدافع Oerlikon عيار 35 ملم الموجّهة راداريا عجزت عن إصابة درونات شبيهة في أحد النزاعات المسلحة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا