واستخدمه الجيش الروسي لأول مرة في 18 مارس الماضي بواسطة مقاتلة "ميغ – 31 كا" المجهّزة خصيصا لحمل هذا الصاروخ. وكان استخدامه ضد مستودع محصّن للصواريخ والذخائر الجوية الأوكرانية خُزّنت على عمق 150 مترا تحت طبقات قوية من الخرسانة كان صدمة حقيقية لقيادة حلف الناتو.
وقال شهود العيان لهجوم الصاروخ فرط الصوتي الروسي إن الصاروخ بوزن 1500 كلغ هاجم المستودع عموديا واخترق كل تلك الطبقات الخرسانية، ثم انفجر داخل المستودع، ما أدى إلى انفجار ذي قوة هائلة لكل الذخائر المخزنة هناك.
يذكر أن مستودع "إيفانو فرانكوفسك – 16" تم إنشاؤه عام 1955، واعتبر أحد القواعد السوفيتية الرئيسية المخصصة لتخزين القنابل النووية. وكان من شأنه أن يتحمل ضربة صاروخ نووي. وسحب الاتحاد السوفيتي مطلع التسعينيات من هناك كل الذخائر النووية. لكن الجيش الأوكراني ما زال يستخدمه كقاعدة لتخزين الذخائر والصواريخ، وإنها عبارة، كما يقال، عن معسكر محصّن ثنائي الطوابق ينشر على عمق 150 مترا.
يذكر أن "الخنجر" مخصص لتدمير مراكز القيادة والمستودعات تحت الأرضية المحصنة جيدا وحتى حاملات الطائرات، كما بإمكانه تدمير الأهداف المتحركة، وإنه يحلّق بسرعة تفوق سرعة الصوت بمقدار 10 – 12 مرة. وتحمله مقاتلتا "ميغ – 31 كا" و"ميغ – 31 إي" المطوّرة. وقد نقلت القيادة الروسية 3 مقاتلات منها إلى مقاطعة كالينينغراد الواقعة على الحدود مع بولندا. ويحتمل أن تحمله في المستقبل طائرة "تو – 160 إم 2" الإستراتيجية.
يذكر أن المستودع الذي دمّره "الخنجر" يبعد عن الحدود الرومانية مسافة 80 كيلومترا. وكانت الضربة تحذيرا لحلف الناتو والسلطة الرومانية التي نشرت على أراضيها منصات الدرع الصاروخية Aegis Ashore أمريكية الصنع التي يمكن أن تُدمَّر في لحظة واحدة حتى بصاروخ غير نووي.
جدير بالذكر أن "الخنجر" يعتبر قوة روسية حقيقية لا مثيل لها في العالم عجز أي بلد إلى حد الآن عن تصنيعها وإنتاجها.
المصدر: تاس