وتشير مجلة Frontiers in Marine Science، إلى أن العلماء يكتشفون إلى الآن جزيئات الهيدروكربونات التي تسربت عام 2010 بعد الحادث الذي وقع في منصة النفط Deepwater Horizon في عينات الماء المأخوذة من مناطق مختلفة من المحيط الأطلسي الاستوائي، ما يشير إلى أن لهذه التسريبات تأثير طويل المدى في النظم البيئية البحرية.
ويراقب علماء من الولايات المتحدة وكندا الحالة البيئية بعد هذه الكارثة على مدى 12 عاما، من خلال أخذ عينات من ماء البحر والأنهار والمستنقعات والتربة البحرية، لتحديد نسب مكونات النفط فيها.
ويدرس الفريق العلمي أيضا التركيب الكيميائي لنفط بئر Macondo، ما ساعدهم على تحديد كمية النفط التقريبية المتسربة الموجودة في الماء أو في التربة.
وقد أظهرت النتائج أن حوالي 30-40 بالمئة من النفط تبخرت إلى الغلاف الجوي خلال الأشهر الأولى بعد الإنفجار.
ويقول الباحثون، "أظهرت دراستنا أن النسبة الأكبر من الهيدروكربونات الثقيلة وغير القابلة للذوبان حللتها الميكروبات، أو دفنت في قاع المحيط في السنوات الأولى بعد حادث الانفجار. ولكن مع ذلك لا تزال نسبة صغيرة من الهيدروكربونات موجودة في المياه ، وفي التربة والمستنقعات في مناطق مختلفة من المحيط الأطلسي".
ووفقا للخبراء، يشير هذا إلى أن تسرب النفط يؤثر في النظم البيئية على مدى عشرات السنين. لذلك من الضروري أخذ هذه المسألة في الاعتبار خلال عمليات مكافحة تسرب النفط من المنصات أو من ناقلات النفط.
ويذكر أنه في شهر أبريل عام 2010 حدث انفجار في منصة Deepwater Horizon النفطية أودى بحياة 11 شخصا، ولم يتمكن الخبراء من وقف تسرب النفط من المنصة إلا بعد مضي ثلاثة أشهر، حيث تقدر السلطات المحلية كمية النفط التي تسربت إلى الخليج خلال هذه الفترة بـ 4.9 مليون برميل. وتعتبر هذه الكارثة أكبر كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة.
المصدر: tass