وفي حين أن هذا ليس شيئا مثيرا للقلق - فالعواصف الشمسية غالبا ما تضرب كوكبنا مسببة الشفق القطبي المذهل - الغريب أن هذه العاصفة كانت غير متوقعة تماما.
وأفاد SpaceWeather أن "هذا الحدث لم يكن ضمن التوقعات، لذا جاء الشفق القطبي الناتج كمفاجأة".
وتحدث الرياح الشمسية عندما لم يعد من الممكن كبح تيار من الجسيمات عالية الطاقة والبلازما بسبب جاذبية الشمس والانفجار نحو الأرض.
وما زلنا لا نعرف الكثير عن كيفية عمل شمسنا، ولكن يُعتقد أن هذه الانبعاثات تأتي من بقع لامعة كبيرة على الشمس تُعرف باسم "الثقوب الإكليلية"، ويقوم العلماء بعمل رائع لرصدها من هنا على الأرض.
ومن خلال هذه المراقبة، يمكنهم إنشاء "تنبؤات" للطقس الفضائي لا تتنبأ فقط عندما تتجه العواصف الشمسية أو التوهجات الشمسية، والمعروفة أيضا باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)، في طريقنا، ولكن ما مدى قوتها.
وفي وقت مبكر من يوم الأحد، لاحظ مرصد المناخ العميق في الفضاء التابع لناسا (DSCOVR) تيارات الرياح الشمسية الخفيفة، والتي زادت بشكل كبير وغير متوقع على مدار اليوم.
ولا يزال سبب هذه العاصفة الشمسية مجهولا، لكن تتكهن SpaceWeather بأنه قد يكون الوصول المبكر للرياح الشمسية المتوقع أن يأتي من ثقب استوائي في الغلاف الجوي للشمس بعد يومين. أو يمكن أن يكون طرد كتلة إكليلية مفقود (CME).
وكتب موقع Space Weather: "انقطاع في بيانات الرياح الشمسية في الساعة 0045 بالتوقيت العالمي في السابع من أغسطس يلمح إلى وجود موجة صدمية متضمنة في الرياح الشمسية. وفي هذه الأيام، تنتج الشمس النشطة الكثير من الانفجارات الصغيرة، ومن السهل التغاضي عن الكتل الصغيرة والمتوسطة الباهتة المتجهة إلى الأرض".
وفي وقت كتابة هذا التقرير، استمرت الرياح الشمسية عالية السرعة في الاصطدام بالمجال المغناطيسي للأرض، مع وجود سجلات تُظهر أن السرعة تصل إلى 551.3 كيلومترا (343 ميلا) في الثانية اعتبارا من 9 أغسطس 0406 بالتوقيت العالمي.
ولحسن الحظ، تم إخطار أتباع خدمة إنذار الطقس الفضائي بشأن العاصفة غير المتوقعة وتمكنوا من الخروج لرؤية الشفق القطبي القوي الناتج.
المصدر: ساينس ألرت