وتشير مجلة Science، إلى أنه على الرغم من الجهود المبذولة لمنع تطور ظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أنها لن تحقق هدفها بمنع ارتفاع درجات الحرارة في العالم بمقدار 1.5 درجة مئوية، أعلى مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.
وقد حلل الباحثون دراسات علمية مكرسة لحالة المناخ الحالية في العالم. كما درسوا الاتجاهات التي أدت إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بالعالم، وكيف استخدم الباحثون نتائجها في تنبؤاتهم بشأن التغيرات المناخية مستقبلا. وأخيرا قيم الباحثون مدى مساهمة الجهود المختلفة المبذولة في العالم لتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري البشرية المنشأ في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.
واتضح للباحثين، أنه مع الأخذ بالاعتبار الأوضاع الحالية، فإن احتمال تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية يعادل الصفر عمليًا. لأن هذا يتطلب تخفيض الانبعاثات بنسبة 43 بالمئة بحلول عام 2030، ولكنها آخذة في الارتفاع حاليًا.
ووفقًا للخبراء، إن السبب الرئيسي لفشل خطة الحد من تغير المناخ هو الافتقار إلى التكنولوجيا المناسبة والإرادة السياسية لتنفيذ القرارات.
ويضيف الباحثون، لقد أدت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الوقت الحاضر إلى ارتفاع درجات الحرارة في العالم بمقدار 1.25 درجة مئوية مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.
ووفقا لنماذج المناخ فإن ارتفاع درجات الحرارة مستقبلا سيؤدي إلى سلوك غير متوقع للمناخ العالمي، وزيادة كبيرة في الظواهر الجوية الشاذة.
ويذكر أن 195 دولة وقعت على اتفاقية باريس لعام 2015 ، حيث وافقت هذه الدول والاتحاد الأوروبي، على تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدى العقود الثلاثة القادمة للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية.
المصدر: لينتا. رو