وتشير مجلة Limnology and Oceanography، إلى أن الميثان هو من غازات الدفيئة القوية، وأحد عوامل الاحترار العالمي. لذلك يعتبره علماء المناخ، العامل المسبب في ارتفاع درجات الحرارة في العالم، ولهذا يستمرون بدراسة جميع مصادره.
وقد قاس الباحثون خلال أعوام 2009-2021 تركيز الميثان في عينات الماء والتراب من المضايق بمدينة أوديفالا السويدية، التي تتراكم فيها دائما بقايا عضوية للنباتات والحيوانات البحرية. كما أن المياه العميقة فيها لا تحتوي على الأكسجين، ما يخلق ظروفًا مثالية لتكاثر الميكروبات التي تحلل المواد العضوية وتنبعث منها غازات الدفيئة.
وأظهرت نتائج القياسات، أن تركيز الميثان في طبقات التربة العليا بقاع المضائق وطبقة المياه السفلى مرتفع جدا وإن 30-80 بالمئة من الغاز ترتفع إلى السطح. كما اكتشف الباحثون، أن انبعاثات الميثان تتضاعف في فترة العواصف التي تخلط بين الطبقات العليا والسفلى للماء.
ويقول ستيفانو بوناليا الباحث في جامعة غوتيبورغ السويدية، "تقليديا يعتقد أن الميثان يتشكل بنشاط في الطبقات العليا من الرواسب في قاع المضايق البحرية. ولكن يجب أن تتحلل معظم جزيئاته في طريقها إلى السطح. ولكن قياساتنا أظهرت أن الأمر ليس كذلك. لأن المضائق في الواقع هي أكبر مصادر انبعاث الميثان إلى الغلاف الجوي".
وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن كل متر مربع من مساحة المضيق، تنبعث منها إلى الغلاف الجوي حوالي أربعة غرامات من غاز الميثان. وهذا يعني أن جميع المضائق تنتج 1.8 مليون طن من غاز الميثان، وهذا يعادل مجموع كمية الميثان المنبعثة من أعماق المحيطات مع بعضها.
ويعتقد الباحثون، أن انبعاث الميثان من المضائق سوف يستمر مع ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية المجاورة.
المصدر: tass