ويشير المكتب الإعلامي، إلى أن هذا سيحصل حتى في حالة تنفيذ جميع اتفاقيات باريس المناخية.
ووفقا للتقرير المنشور في مجلة eLife، يعتقد علماء المناخ بأنه حتى في حالة تجاوز العتبة المناخية الحرجة 1.5 درجة مئوية، سيؤدي إلى انقراض شبه كامل للشعاب المرجانية وزيادة عدد العواصف والأعاصير وغرق العديد من المدن نتيجة ذوبان جليد غرينلاند والقطبين الشمالي والجنوبي وكذلك بسبب عواقب خطيرة أخرى. هذا ما أظهرته نتائج المحاكة الكمبيوترية لمناخ الأرض وقياسات الأقمار الصناعية ومحطات الأرصاد الجوية وعوامات المحيطات.
ويشير العلماء، إلى أن أزمة المناخ حادة بشكل خاص في القطب الشمالي، حيث خلال 50 عاما الماضية ارتفعت درجات الحرارة اكثر من درجتين مئويتين، وهذا الأمر يتسارع على كوكب الأرض بكامله.
وقرر الباحثون تحديد كيف سيؤثر الاحترار في مناطق التندرا وحولها. ووفقا لهم تزحف غابات الأشجار الورقية بسرعة تصل إلى 30 كيلومترا في كل عقد. لذلك فإن مساحة التندرا ستتقلص أكثر فأكثر، لأن الأنواع المحلية لا يمكن أن تتجه شمالًا بسبب المحيط.
وقد صاغ علماء المناخ سيناريوهات مختلفة لتغيير مظهر التندرا في سيبيريا على مدى الألف سنة القادمة. وأظهرت نتائج حساب المؤشرات التي تحدد نمو الغابات في مناطق شمال أوراسيا في جميع السيناريوهات، أن مساحة التنودرا ستتقلص إلى 6 بالمئة أو تختفي نهائيا في منتصف الألفية الحالية.
وتقول البروفيسورة أوليركا هيرتزشو، من معهد ألفريد فيغنر، "سيغير الاحترار العالمي ليس فقط الغطاء القطبي والمحيط المتجمد الشمالي ، بل وأيضا مناطق اليابسة في القطب الشمالي. وإن مساحة تندرا سيبيريا وأمريكا الشمالية ستتقلص بصورة كبيرة بسبب تقدم الغابات نحو الشمال. وفي أسواأ الأحوال والسيناريوهات ستختفي التندرا تماما بحلول منتصف الألفية الحالية".
ووفقا للعلماء، يجب أخذ هذه المسألة بالاعتبار عند وضع خطط حماية القطب الشمالي من عواقب التغيرات المناخية.
المصدر: تاس