وتزداد من سنة إلى أخرى أهمية هذا السلاح الخفي في الحرب المعاصرة. لذلك فإن وحدات الحرب الإلكترونية الروسية تخطط لامتلاك أقمار صناعية خاصة بها يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي.
وقال قائد قوات الحرب الإلكترونية الروسية اللواء، يوري لاستوتشكين إن قواته ستمتلك قطاعا إلكترونيا فضائي سيتم تكامله مع المجال المعلوماتي للقوات المسلحة الروسية.
يذكر أن استخبارات الناتو صارت تتدخل في شبكات الاتصال الخلوي بغية التنصت على المكالمات ونشر أخبار كاذبة ترمي إلى تضليل السكان. ومن أجل مكافحة مثل هذه العمليات الاستخباراتية قام الأخصائيون في معهد الحرب الإلكترونية للبحوث العلمية بتصميم منظومة خاصة بمقاومة الدخول غير الشرعي في الاتصالات. وتكتشف تلك المنظومة محطات كاذبة وتحجب قنوات تسريب المعلومات.
أما محطتا "راتنيك" "وبولي" للحرب الإلكترونية فتخصص لحماية إشارات "غلوناس" للملاحة الفضائية الروسية.
وهناك محطة أخرى تسمى بـ"سيلوك"، والغاية منها هي إسكات إشارات التحكم في المسيّرات المعادية التي بمقدورها إنشاء قبة إلكترونية تعجز الوسائل الإلكترونية اللاسلكية للعدو عن اجتيازها.
وتساعدها في ذلك محطة التشويش الأوتوماتيكية " إر – 934 بي إم في" ومحطة التشويش اللاسلكي "بولي – 21" العملياتية التكتيكية اللتان تخصصان لإسكات الاتصالات اللاسلكية للعدو وتحقيق الاستطلاع اللاسلكي التقني.
فيما يتعلق بمولّد التشويش المحمول"ليسوتشيك" فإنه يعد أكثر محطة فاعلية، مقارنة بمثيلات روسية وأجنبية، إذ إنه يعمل ضمن مجال واسع للترددات ويستخدم طرقا وأساليب متنوعة لتشكيل التشويش. وتحمي تلك الأجهزة المدرعات من الألغام المتحكم فيها لاسلكيا.
المصدر: روسيسكايا غازيتا