ويرى الخبراء الأوكرانيون أن " MQ-9 Reaper" سيصبح بديلا أفضل وأكثر فاعلية له. لكن الأمر ليس كذلك كما أظهرت نتائج العمليات الحربية وأجهزة الاتصال.
وتتكون منظومة MQ-9 Reaper من دون طيار التي تترجم كـ"الحصّاد" من بضعة درونات ومحطة القيادة الأرضية. ويبلغ ثمن كل ذلك 30 مليون دولار.
وتسلمت القوات المسلحة الأمريكية الدرونات من هذا النوع في مارس عام 2007 وبدأت استخدامها في أكتوبر عام 2007 في أفغانستان. وتقول الدعاية الأمريكية أن MQ-9 Reaper يعد من أفضل الدرونات متعددة المهام في العالم وإمكاناته واسعة جدا.
ويبدو الأمر صحيحا من الوهلة الأولى لأن الدرون يمكن أن يبقى في الجو لمدة 27 ساعة، سرعته القصوى 400 كلم/ساعة، ارتفاع تحليقه 15000 متر. لكنه لا يستطيع قصف الأهداف إلا بعد النزول إلى ارتفاع 6000 متر. ومدى عمل الدرون 6000 كلم، ويمكن أن يحمل 680 كلغ من المتفجرات كالقذائف والصواريخ الموجهة.
والجدير بالذكر أن الأمريكيين استخدموه بنجاح لتوجيه ضربات فائقة الدقة. وقتلت تلك الضربات عام 2010 أحد القادة في تنظيم "القاعدة" الشيخ المصري، ثم اللواء الإيراني قاسم سليماني مطلع عام 2020.
إلا أن كل تلك الضربات وُجّهت في ظروف غياب دفاعات جوية فعالة لدى العدو.
لذلك فإن اللواء المتقاعد الأمريكي، كينت ماكينزي، وصف "الحصّاد" بأنه بطيء ولا يستطيع مكافحة الدفاعات الجوية ذات الكفاءة العالية.
وتستغرق مدة تدريب مشغّل "الحصاد" في الجيش الأمريكي ما لا يقل عن عام واحد، الأمر الذي لا يضمن نجاح استخدامه.
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد أفادت في وقت سابق بأن البنتاغون خسر 12 درونا من هذا النوع منذ عام 2011.