مباشر

العملية العسكرية الروسية بدّدت أساطير "بيرقدار" و"جافلين" و"ستينغر".. أين تكمن نقاط ضعف هذه الأسلحة؟

تابعوا RT على
راهنت أوكرانيا من قبل على درونات Bayraktar TB2 تركية الصنع وصواريخ Javelin الأمريكية الموجهة المضادة للدبابات بأسمائها المدوية " بيرقدار" (حامل الراية) و"جافلين ( الرمح).

وكان "جافلين" مفخرة حقيقية للجيش الأوكراني حيث قيل إنه قادر على التصدي لأية دبابة روسية. وقد اشترت كييف دفعة كبيرة من "جافلين" واتفقت مع تركيا على إنشاء مصنع لتجميعها في أوكرانيا. لكن كل تلك الآمال لم تتحقق وباء مشروعا "بيرقدار" و"جافلين" بالفشل التام.

وتمكّن الجيش الروسي خلال أول 4 أيام لعمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا من إسقاط 9 درونات "بيرقدار"، ثم اختفت تلك الدرونات من النشرات الإعلامية لمدة أسبوع. وتبيّن فيما بعد أن بعضها دُمر على الأرض، ولم يستطع الأوكرانيون إطلاق البعض الآخر.

وحاولت تركيا تعويض الخسائر وربما أحضرت مستشارين أتراك لتشغيلها. واستأنفت رحلاتها في 5 مارس الجاري فقط، وقد أسقطت الدفاعات الجوية الروسية غالبيتها.

ولا تزال تحلَق في بعض الأحيان في الأجواء الأوكرانية  بفضل توريدات غير منقطعة  للأسلحة تحققها بولندا.

وأجمع الخبراء على رأي يفيد بأن  Bayraktar TB2 الضارب والمستطلع هو درون فعال في موقع خال من الدفاعات الجوية الميدانية. فيما إنه لا يرد أبدا على إشعاع راداري يدل على استهدافه ويستمر في التحليق إلى أن يُدمر، مع العلم أن الدفاعات الجوية الروسية "تور"، "بانتسير" و"بوك" تراها جيدا على راداراتها وتدمّرها بأول صاروخ.

فيما يتعلق بصاروخ "جافلين" فإن الدعاية التجارية الأمريكية تقول إنه بمجرد أن يلتقط جهاز التصويب هدفا يكفي للجندي أن يضغط على الزناد حتى يستهدف الصاروخ بنفسه دبابة ويدمرها بسهولة من أعلى برجها.

لكن في واقع الأمر اتضح أن "جافلين" السحري يعجز عن تحقيق ذلك، كما تقول الدعاية. أما الجنود الأوكرانيون ففشلوا في غالبية الأحيان في استيعاب هذا السلاح المعقد، خلافا لـ" إر بي غي – 7" سوفيتي الصنع الذي يتميز ببساطة التصميم والاستخدام.

فيما يتعلق بالدبابات الروسية "تي – 72" و"تي – 80" فإنها تمتلك أفضل الأجهزة للحماية الدينامية في العالم والتي تعجز "الرماح" الأمريكية عن اختراقها.

 أما صواريخ "ستينغر" الخطيرة المحمولة والمضادة للطائرات والمروحيات التي كانت تستهدف الطائرات السوفيتية وتُسقطها بكثرة في حرب أفغانستان فعجزت عن مكافحة القاذفات "سو- 24" والمروحيات الروسية  "كا-52" و"صياد الليل ، مي - 28" بعد تزويدها بأجهزة "فيتيبسك، إل - 370" الفريدة من نوعها للتصدي للصواريخ "أرض – جو" حيث يرى صاروخ أمريكي "واقعا افتراضيا" مضللا أمامه تطلقه الطائرة الروسية  ويحاول استهدافه ويدمّر نفسه بعد فشله. وأصبح هذا الأمر مفاجأة تامة للخبراء الأمريكيين.

إذن فإن العملية العسكرية الخاصة أظهرت واقعا آخر يختلف تماما عما تقوله الدعاية الأمريكية أو الأوكرانية.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا