مباشر

إيطاليا.. عالم آثار يكشف "المعنى المقدس" لمرفأ في سان بنتاليو

تابعوا RT على
كشف عالم الآثار لورنتسو نيغرو المعنى المقدس للمكان الذي كان يعتبر مرفأ اصطناعيا في سان بنتاليو الحالية بإيطاليا.


وتشير مجلة Antiquity، إلى أن هذا الحوض المائي اكتشفه عام 1906 عالم الآثار جوزيف ويتكار في جزيرة موتيا (تسمى حاليا سان بانتاليو)، حيث لاحظ وجود قناة تربط بين حوض مائي والبحر. لذلك اعتقد أن القناة حفرت لمرور السفن، وهذا المكان مرفأ اصطناعي للأغراض العسكرية، ويشبه ما كان في قرطاج.

ويعتقد نيغرو، أن زميله أخطأ في ذلك، ويصر على أن هذا المكان ليس مرفأ، بل حوض مياه عذبة مقدس تكريما لبعل، وكان يعمل خلال الفترة بين القرنين الثامن والخامس قبل الميلاد. والمكان مركز لمجمع ديني فينيقي ضخم يضم ثلاثة معابد محاطة بجدار دائري. كما استخدم أيضًا في المراقبة الفلكية ورسم خرائط للسماء المرصعة بالنجوم.

ويدعم هذا التفسير وجود أحواض مائية بالفعل بالقرب من المواقع الدينية الفينيقية في جميع أنحاء مملكتهم.

ويشير نيغرو، إلى أن ثلاثة ينابيع جوفية على الأقل، كانت ترفد هذا الحوض بالماء، وقد عثر عليها بعد تجفيف الحوض للتنقيب، وحينها أصبح معلوما أن الحوض في عهد الفينيقيين لم يكن موصولا بالبحر. أي لم يكن مرفأ اصطناعيا أبدا. بالإضافة إلى ذلك يتراوح عمقه بين 80 و150 سنتمترا، وهذا قليل جدا لحركة السفن العسكرية.

ويذكر أن الفينيقيين اكتشفوا جزيرة موتيا قبل 2800 عام، واستوطنوها وأصبح لها لاحقا نفوذ كبير في البحر الأبيض المتوسط، لذلك دخلت في صراع مع قرطاج، التي تمكنت في منتصف القرن السادس قبل الميلاد من القضاء عليها وتدميرها.

ولكن أعيد بناء المستوطنة على الجزيرة ثانية وأحيطت بسور دفاعي دائري مع مجمعات دينية. ولكنها عام 400 قبل الميلاد سقطت ثانية على يد ديون السرقوسي.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا