أكدت "وكالة الطاقة الدولية" أنها تخشى من حدوث "صدمة" بإمدادات النفط العالمية عقب العقوبات المفروضة على روسيا إثر أزمة أوكرانيا.
في سياق متصل، اتجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لزيارة الإمارات والسعودية، في محاولة منه لتهدئة أسواق الطاقة العالمية.
وكانت أسعار الطاقة في أوروبا قد وصلت مؤخرا إلى مستويات قياسية تاريخية، في ظل الصراع الدائر حاليا في أوكرانيا. وقالت حكومات أوروبية إن الاستجابة الفورية لمساعي الولايات المتحدة لحظر واردات الطاقة الروسية، ستكون أمرا صعبا في الوقت الحالي، خاصة في ظل هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار الطاقة.
حتى وقبل بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، كان موقع "أويل برايس" الأمريكي قد نشر معلومات أفادت بأن أزمة الطاقة في أوروبا كلفت عشرات المليارات من الدولارات، وقد تشهد الأسر الأوروبية زيادة بنسبة 54% في تكلفة الغاز والكهرباء على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومات لإبقاء الأسعار منخفضة.
إذا.. وفي ظل هذه المعطيات
هل ينجح الاتحاد الأوروبي في إيجاد بدائل لحل أزمة الطاقة التي تعصف بدوله؟
وما هي فرصة دول الاتحاد في الاعتماد على الغاز المسال ومصادر الطاقة المتجددة؟
للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، قدمنا حلقة جديدة من برنامج #واتس_نيو مع الإعلامي #أشرف_شهاب
بحضور كل من الأستاذ خالد مصطفى، الصحفي المختص بالقضايا الدولية من لندن، والدكتور فراس بلاسمة، عضو جمعية إدامة للطاقة
من عمان.
وردا على سؤال حول مغزى زيارة بوريس جونسون للإمارات والسعودية، وما إذا كانتا قادرتين على تعويض النفط الروسي بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، قال الأستاذ خالد مصطفى: "معروف أن زيارة جونسون هي زيارة شبه روتينية، لأنه مثل الغريق الذي يتعلق بقشة، فمجالس الوزراء في كل من السعودية والإمارات صرحوا بأن الدولتين ملتزمتان بالاتفاقيات الموقعة مع "أوبك بلس"، ولن تكون هناك زيادة في الإنتاج إلا إذا كان هناك اتفاق جماعي للدول المشاركة في المنظمة، وجونسون هرع لزيارة الدولتين لأن إنتاج روسيا سيقل بداية من أول أبريل المقبل بمقدار 3 ملايين برميل، والسعودية سوف تنظر لمصالحها الشخصية قبل إعطاء الأوامر بزيادة الإنتاج، إذ أن هناك مشاكل عالقة تحتاج المملكة لإيجاد حلول لها، ومنها المشكلة اليمنية، وأيضا موضوع العقوبات الأمريكية على إيران، هل سيتم رفع العقوبات الأمريكية؟ وبالتالي سوف تتحرك إيران كيفما شاءت، وهل ستقبل دول الخليج بذلك؟.. لكن أعتقد أن الأزمة لن تحل، ولن ينجح الاتحاد الأوروبي في الاستغناء عن الطاقة الروسية".
وحول مسألة الغاز المسال، وما إذا كان بإمكان دول الاتحاد الأوروبي الاعتماد عليه كبديل للغاز الروسي، قال الدكتور فراس بلاسمة: "تكتلات الدول المنتجة للنفط والغاز هي تكتلات قوية جدا، وكلهم مجمتعون على نفس السياسة تقريبا، ولا أحد سيتجاوز هذه السياسة، ولذلك لن يكون هناك حلول بديلة عن الغاز والنفط الروسي بالنسبة لأوروبا، وللتغيير من الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي للغاز المسال ستحتاج دول أوروبا إلى تغيير التكنولوجيا الموجودة لديك، وهذا مكلف جدا، وبالطبع هذا يحتاج إلى استثمارات وإلى وقت لتجهيز البنية التحتية اللازمة، ومع ذلك فقد أكد الرئيس بوتين أكثر من مرة أنه لن يوقف الإمدادات الروسية إلى أوروبا إلا في حالة أن تطلب أوروبا نفسها وقف الإمدادات الروسية، إي أنه يوجد التزام كامل من طرف الدولة الروسية، لكن الطرف الثاني قد يكون مجبرا في مرحلة من المراحل على عدم استيراد الغاز والنفط الروسي".
لمتابعة اللقاء كاملا: