وزعمت دراسة جديدة نُشرت مسبقا على خادم bioRxiv، أن الفيروس المتحور طوّر القدرة على الارتباط بخلايا القوارض. وأطلق معدو الدراسة على هذا "تحول طفري رئيسي" لفيروس SARS-CoV-2.
ووجدت الدراسة أن المتحوّر المثير للقلق (VOC) يمكن أن يرتبط بمستقبلات ACE2 في خلايا القوارض، وفقا لعالم المناعة كريستيان جي أندرسن.
وفي الخلايا البشرية، يستخدم فيروس كورونا بروتيناته المميزة لربط مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 الموجودة في غشاء الخلية، ما يوفر مدخلا إلى الخلية.
وغرّد الدكتور أندرسن على موقع "تويتر": "هناك القليل من المعلومات المثيرة للاهتمام من هذا الإصدار الأخير - على عكس المركبات العضوية المتطايرة الأخرى، يبدو أن أوميكرون اكتسب القدرة على الارتباط بالقوارض ACE2. تلميح إلى ظهور أو مجرد نتيجة ثانوية لتحسين/تعديل مستقبلات (ACE2)؟".
وتعد فيروسات كورونا عائلة حيوانية المنشأ من مسببات الأمراض، ما يعني أنها تصيب الإنسان والحيوان على حد سواء.
ويعتقد أن الفيروس التاجي الذي يسبب "كوفيد-19"، أصاب البشر بعد القفز من مضيف حيواني في أواخر عام 2019 في الصين.
وكانت القوارض أيضا حاملة للطاعون والمرض في الماضي، ومسؤولة عن بعض أسوأ الأوبئة التي ضربت العالم. والأكثر شهرة، يُعتقد أن البراغيث التي تحملها القوارض كانت مسؤولة عن انتشار الطاعون الدبلي، المعروف أيضا باسم الموت الأسود، في عام 1346.
وكان يُعتقد أيضا أن طاعون لندن العظيم (1655)، وهو آخر انتشار كبير للطاعون الدبلي في أوروبا، انتشر جزئيا عن طريق الفئران الحاملة للبراغيث وكذلك القمل.
وغرد إريك فيغل دينغ، عالم الأوبئة باتحاد العلماء الأمريكيين (FAS): "جديد - يمكن لمتحوّر أوميكرون الجديد أن يصيب الآن القوارض - لم يكن بإمكان الفيروس التاجي ربط مستقبل ACE2 من قبل. ولكن يبدو أن أوميكرون يمكنه الآن".
وفي تغريدة متابعة، قال إن الأنواع الأخرى من "كوفيد" يمكن أن تربط القوارض أو تصيبها نظريا ولكن الاحتمالية أقل بكثير.
ثم شارك الخبير رسما بيانيا يسلط الضوء على متحوّرات "كوفيد" المختلفة، بما في ذلك ألفا وبيتا، وقدرتها على الارتباط بـ ACE2.
ووفقا للرسم البياني، يرتبط أوميكرون بمستقبلات الفئران ACE2 بنفس قوة ارتباطه بمستقبلات ACE2 البشرية.
وقال الدكتور دينغ: " تظهر هذه الدراسة أن ارتباط أوميكرون في ACE2 لدى الفئران، أقوى بكثير من المتحوّرات الأخرى".
وأضاف: "تشير الدراسة نفسها أيضا إلى دراسة اللقاح الأكثر شمولا حتى الآن بشأن نتائج تحييد ضد أوميكرون. هناك أخبار جيدة وأخبار سيئة".
المصدر: إكسبريس