وبعد ذلك، تشكّل المادة في أشكال مختلفة باستخدام قوالب لصنع أشياء عادة ما تكون مصنوعة من البلاستيك.
ويمكن أيضا إعادة تدوير البلاستيك الطبيعي عن طريق وضعه تحت الماء، والذي يعيده مرة أخرى إلى الهيدروجيل حتى تصبح المادة عنصرا جديدا.
وينتج العالم أكثر من 380 مليون طن من البلاستيك كل عام وكل يوم، حوالي ثمانية ملايين قطعة من البلاستيك تشق طريقها إلى المحيط حيث تلوث المياه والحيوانات وحتى مياه الشرب الخاصة بنا.
وجاء في الدراسة المنشورة في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية، أن "البلاستيك يلعب أدوارا مهمة في الحياة الحديثة، وتطوير إعادة تدوير البلاستيك حاليا يتطلب الكثير من التحديات. وللتخفيف من هذه المعضلة، يتمثل أحد الخيارات في تطوير مواد بلاستيكية حيوية جديدة ومستدامة تتوافق مع البيئة طوال دورة حياة المواد بأكملها. نحن نقدم تقريرا عن بلاستيك حيوي مستدام مصنوع من الحمض النووي الطبيعي والمتماثرات الشاردة المشتقة من الكتلة الحيوية، والتي يطلق عليها اسم بلاستيك الحمض النووي".
وتبدأ العملية بخيوط قصيرة من الحمض النووي من الحيوانات المنوية للسلمون، والتي تُخلط بعد ذلك مع مادة كيميائية موجودة في الزيت النباتي، حسبما أفادت The Times.
ويُجفف الهلام بالتجميد لإزالته، ما يسمح للهلام بالتصلب. وتمكن الفريق بعد ذلك من اختبار ابتكاراتهم من خلال صنع عناصر معينة.
وتنتج العملية بأكملها، من البداية إلى النهاية، أقل من خمسة في المائة من انبعاثات الكربون المنبعثة في إنتاج البلاستيك التقليدي - والابتكار قابل لإعادة التدوير بالكامل.
وتشمل الاستدامة جميع جوانب الإنتاج والاستخدام وخيارات نهاية العمر للبلاستيك DNA: المواد الخام مشتقة من موارد الطاقة الحيوية؛ استراتيجية معالجة المياه صديقة للبيئة، ولا تنطوي على استهلاك عال للطاقة، واستخدام المذيبات العضوية، وإنتاج المنتجات الثانوية؛ يتم بتحقيق الاستخدام القابل لإعادة التدوير وغير المدمر لإطالة عمر خدمة البلاستيك بشكل كبير؛ والتخلص من نفايات البلاستيك يتبع طريقين بما في ذلك إعادة تدوير نفايات البلاستيك والتحلل الذي يمكن التحكم فيه الناتج عن الإنزيم في ظل ظروف معتدلة.
وأوضحت الدراسة: "يوفر هذا العمل حلا لتحويل الهيدروجيل الحيوي إلى بلاستيك حيوي ويوضح إعادة التدوير ذات الحلقة المغلقة لدائن الحمض النووي، والتي ستعمل على تعزيز تطوير المواد المستدامة".
المصدر: ديلي ميل