وذلك بموجب اتفاقية موقعة في منتدى "الجيش – 2021" العسكري التقني في أغسطس الماضي.
وقال مدير عام شركة "سبلاف" الروسية المصنعة لقاذفات اللهب، ألكسندر سميرنوف، إن العمل على تنفيذ اتفاقية تسليم المنظومات للجيش الروسي يجري بمحاذاة اختباراتها الحكومية التي يجب أن تنتهي العام الجاري.
يذكر أن "توس- 2" المسماة بـ"توسوتشكا" تعتبر تطويرا لسابقتيها "بوراتينو" و"سولنتسيبيوك". وتختلف عنهما بمنصتها المدولبة على شكل عربة "أورال" سداسية العجلات والتي حلت محل المنصة المجنزرة، ما سمح برفع قدرة المنظومة على اجتياز الموانع وقابليتها للحركة. كما انخفض وزن المنظومة إلى حد بعيد. وتم تزويد المنظومة بأجهزة أوتوماتيكية للتصويب والرماية وقيادة النيران. وتتوفر في المنظومة المطورة رافعة تمكن طاقمها من إعادة تعمير قاذفة اللهب بشكل مستقل.
يذكر أن قاذفة اللهب الجديدة فيها 18 ماسورة عيار 220 ملم تطلق صواريخ ترموبارية وحارقة.
جدير بالذكر أن السلاح الترموباري أو بالأحرى السلاح الفراغي الخطير يتسبب في نشوء كميات كبيرة من الغازات الساخنة وضغط الجو الهائل وانعدام الهواء في منطقة محدودة المساحة (نحو 40000 متر مكعب).
وتزن الرأس القتالية للصاروخ 45 كلغ. ويطلق الصاروخ إلى مسافة 35 كلم، مع العلم أن مدى إطلاق صاروخ "توس – 1" ( سولنتسيبيوك) لم يتجاوز 6 كيلومترات. طاقم المنظومة 6 أفراد. ويمكن أن تبدأ المنظومة في إطلاق النيران بعد مرور 90 ثانية فقط بعد توقف عربة "أورال".
يذكر أن قاذفات اللهب "توسوتشكا" تستخدم أولا في المنطقة الجنوبية للجيش الروسي فقط. أما سابقاتها المدرعة فلا تزال تخدم في مناطق عسكرية أخرى للجيش الروسي.
وقد خضعت المنظومة لاختبارات عديدة في سوريا في المعارك مع الإرهابيين.
المصدر: روسيسكايا غازيتا