وتعرف الصخرة الضخمة باسم صخرة النصلة، وهي مكونة من الحجر الرملي وتقع في واحة تيماء، شمال غرب المملكة العربية السعودية.
ويبلغ ارتفاع الصخرة 30 قدما وعرضها 25 قدما وتحمل نقشا يُظهر ما يُعتقد أنه رجل يمتطي حصانا.
ومع ذلك، ليست النقوش على الصخرة هي التي تجذب الحشود، بل الانقسام في المنتصف الذي يبدو كأنه تعرض للقطع بواسطة شعاع الليزر.
وقسمت الصخرة آراء مستخدمي مدونة Reddit الشهيرة، والذين كانوا يمزحون حول قيام كائنات فضائية بذلك، مدعين أن الانقسام كان دقيقا وسلسا لدرجة أنه يجب أن يكون نتيجة زيارة كائن فضائي إلى الأرض في الماضي البعيد.
وتكهن هذا الفريق من المؤمنين بنظريات المؤامرة بأن الانقسام قد يكون نشأ عندما عبث كائن فضائي "بمؤشر ليزر فائق على كوكب ما عشوائيا، وقطع الصخرة إلى نصفين عن طريق الخطأ".
وتشير نظرية أخرى إلى أن الحضارات القديمة كانت أكثر تقدما مما كان يعتقد سابقا. ويتكهن أحد مقاطع الفيديو على "يوتيوب" بأن التكوين هو دليل على "التكنولوجيا العالية" المبكرة.
ولكن، وفقا للجيولوجية شيري لويس، فإن الانقسام هو في الواقع ظاهرة طبيعية، ما يشير إلى أنه من المحتمل أن يكون ناتجا عن عوامل الطقس "ذوبان الجليد".
وقالت لويس، الزميلة البحثية الفخرية في جامعة بريستول، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "من الممكن أن يكون الانقسام تشكل بسبب عملية تسمى التجوية بالتجميد-الذوبان، والتي تحدث عندما يصطدم الماء بصدع صغير في الصخر".
وأضافت: "مع انخفاض درجات الحرارة، يتجمد الماء ويتوسع ما يؤدي إلى اتساع وطول الشق. وعندما يذوب الجليد، يشق الماء طريقه أعمق في الشق".
وأوضحت لويس أن العملية كررت نفسها بعد ذلك، على مدى آلاف أو حتى ملايين السنين، حتى انقسمت الصخرة في النهاية.
وتابعت: "هذه العملية، إلى جانب تآكل الرياح، والتي تشبه السفع الرملي في بيئة صحراوية، يمكن أن تفسر أيضا سبب وقوف الصخرة بمفردها على هذا النحو".
وأشارت لويس إلى أنها لا تستبعد ضلوع البشر في الأمر قائلة: "بالنظر إلى أن الحضارات السابقة التي خلقت حجر ستونهنج والمنحوتات في جزيرة الفصح بأبسط الأدوات، فقد يبدو واردا أن تكون (صخرة النصلة) من صنع الإنسان".
كما شارك الجيولوجي والجيوفيزيائي البروفيسور تيم ريستون، من جامعة برمنغهام أفكاره حول التكوين الغريب، قائلا إن الانقسام هو "على الأرجح صدع، وهو كسر طبيعي في الصخر ناتج عادة عن إطلاق الضغط والتوسع، وتشكل عندما كانت طبقة الصخور ضمن طبقة غيرها، وتُركت الآن مكشوفة بسبب تآكل المناطق المحيطة''.
ويقع التكوين الصخري على بعد ثماني ساعات بالسيارة من الرياض، ويمكن الوصول إليه بالسيارة. وكشفت الحفريات الأثرية في المنطقة عن صوان يعود تاريخه إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد.
وكانت تيماء غنية بالتاريخ، ومقر إقامة الملك البابلي نابونيدوس في منتصف القرن السادس قبل الميلاد.
المصدر: ميرور