وجاء في البيان أن الصاروخ، الذي أطلق على هدف بحري افتراضي في المنطقة المائية لبحر بارنتس، قد أتم رحلته وفقاً لجميع المعايير المحددة له، وأصاب الهدف بدقة.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن في 29 أغسطس الماضي عن خطط روسيا لتحديث الأسلحة فرط الصوتية، وتحديداً زيادة مداها وسرعتها ودقتها، وأشار الوزير إلى أن أهم القضايا في الوقت الراهن تكييف الناقلات لهذا النوع الجديد من الأسلحة. وكان شويغو قد وصف الأنظمة فرط الصوتية سابقاً بأنها "العمود الفقري لقوات الردع الروسية غير النووية".
وتصل السرعة القصوى لـ "تسيركون" إلى حوالي 9 ماخ (الماخ هو نسبة سرعة الجسم إلى سرعة الصوت، حيث تبلغ سرعة الماخ 1225 كلم/ساعة عند مستوى سطح البحر)، وهو ما يزيد على 10 آلاف كيلومتر في الساعة على ارتفاع 20 كيلومترا).
ويكمن الغرض الرئيسي لصاروخ "تسيركون" في استهداف السفن السطحية للعدو من فئات مختلفة من الفرقاطات إلى حاملات الطائرات، وغيرها من الأهداف المجاورة في نصف قطر التدمير. وتجعل الخصائص فرط الصوتية لهذا الصاروخ من المستحيل تفاديه، أو اكتشاف إطلاقه في الوقت المناسب. كما يمكن لتلك الصواريخ فرط الصوتية أن تنهي "عصر حاملات الطائرات"، ويحدّ من قدرات الخصم الافتراضي على تنظيم دفاع جوي مضاد للصواريخ في نصف قطر 1000 كيلومتر، مدى إطلاق هذا الصاروخ.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد وقّعت خلال المنتدى العسكري التقني الدولي "الجيش 2021" عقداً مع شركة "تصنيع المعدات" NPO Mashinostroyenie، لتزويدها بصواريخ "تسيركون" فرط الصوتية، حيث ستبدأ عمليات التسليم التسلسلية لهذه الصواريخ في العام المقبل 2022.
وتعتزم روسيا تطوير صاروخ روسي فرط صوتي آخر هو "غريملين"، من المقرر إجراء اختباراته عام 2023، وقد بدأت بالفعل أعمال تطويره منذ عام 2018، ولم يكشف بعد عن خصائصه التقنية، سوى أن مداه سيبلغ 1500 كلم، وسرعته 6 ماخ، ولم يعرف بعد ما إذا كان سيزوّد بمتغير رأس نووي أم لا.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد أعلنت منذ بضعة أيام عن نجاح اختبار صاروخ "هوك" HAWC فرط الصوتي، الذي طورته شركة "رايثون" الأمريكية للتكنولوجيا، وبلغت سرعته 5 ماخ.
المصدر: RT