وعثر على القطع في مواقع مختلفة أثناء عمليات التنقيب في مبنى البرلمان في موقع مدينة ألاباندا القديمة، في مقاطعة أيدين غرب تركيا.
ويعتقد الخبراء أن التمثال وقع إحضاره إلى ألاباندا في عام 120م احتفاء بزيارة بوبليوس إيليوس ترايانوس هادريانوس أوغسطس، الذي كان يُعرف أيضا باسم هادريان.
وحتى الآن، عثر على ستة أجزاء من التمثال، بما في ذلك أجزاء من رأسه وجسمه، ويعتقد أن الشكل السليم كان يبلغ ارتفاعه أكثر من 2.5 متر.
ويواصل علماء الآثار البحث عن الأجزاء الأخرى من التمثال، والتي سيتم عرضها في النهاية بمتحف أيدين للآثار.
ويُعتقد أن ألاباندا، التي تشغل حوالي 500 هكتار في منطقة تشين الحالية، هي واحدة من أكبر المدن القديمة في الأناضول، وهي شبه جزيرة كبيرة في غرب آسيا تشكل غالبية تركيا الحديثة.
وفي عهد هادريان، بين 117 و138م، كانت الأناضول تحت السيطرة الرومانية ويُعتقد أن الإمبراطور زارها كثيرا.
وقال أوموت تونجر، مدير الثقافة والسياحة في مقاطعة أيدين، لصحيفة Hurriyet Daily News التركية: "نعتقد أن هناك نقش شرف بجوار هذا التمثال، والذي ربما وقع إنشاؤه لوصول هادريان".
وبدأ علي يالجين، عالم الآثار بجامعة أتاتورك، أعمال التنقيب في المنطقة عام 2015، وصرّح يالجين: "في العام الماضي، قمنا بتسريع العمل في مبنى البرلمان، وهو أحد الأقسام الثلاثة المهمة هنا. ووجدنا هذا العام شظايا من تمثال الإمبراطور المدرع، والذي نسميه نحت بورتريه".
وبدأ عهد هادريان بموافقة الجيش ومجلس الشيوخ في روما على خلافته، ولكن بعد فترة وجيزة، جرى إعدام أربعة من كبار أعضاء المجلس بشكل غير قانوني، حيث عارض البعض خلافة هادريان أو بدا أنهم يهددونها. وحمّله مجلس الشيوخ المسؤولية عن ذلك ولم يغفر له أو يسامحه أبدا، خاصة بعد تخليه عن السياسات التوسعية لسلفه تراجان لصالح دعم الحدود وتوحيد شعوب الإمبراطورية المتنوعة.
واشتهر ببناء جدار هادريان، الذي يمثل الحد الشمالي للإمبراطورية الرومانية، وإعادة بناء البانثيون في روما.
وقام هادريان أيضا ببناء فيلا أدريانا المهيبة في تيفولي، والتي غدت أطلالها الآن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وأمر ببناء معبد فينوس وروما، أكبر معبد في روما القديمة.
المصدر: ديلي ميل