وجاء في مقال نشره العلماء في مجلة PNAS العلمية أن تلك الزيادة المفاجئة أدت إلى تسريع ظاهرة الاحترار العالمي.
وقال العلماء:" أظهرت النماذج الكمبيوترية أن حصة الهيدروجين في الغلاف الجوي للأرض لم تتغير لغاية أواخر القرن الـ19، ثم بدأت في الازدياد تدريجيا وازداد نهاية المطاف بنسبة 70% في مطلع القرن الجاري. مع ذلك فإننا سجلنا ارتفاعا ملموسا لكثافة الهيدروجين نهاية القرن الماضي، الأمر الذي يلقي وجوده بظلال من الشك على الصلة بين الانبعاثات البشرية المنشأ لأول أكسيد الكربون من جهة والهيدروجين من جهة أخرى".
يذكر أن الهيدروجين هو غاز خفيف للغاية يتفاعل بنشاط مع الأكسجين والمواد المؤكسدة الأخرى. ويعتبر الهيدروجين اليوم بديلا للوقود الذي يعتمد على المنتجات البترولية أو الغاز الطبيعي، حيث لا يؤدي احتراقه إلى تراكم غازات الدفيئة والسموم المختلفة في الغلاف الجوي.
ومن ناحية أخرى، فإن الهيدروجين نفسه يعتبر من الغازات الدفيئة، حيث يؤدي دخوله الطبقات السفلية للغلاف الجوي إلى إبطاء تحلل الميثان ويساهم في تكوين الأوزون، الذي تمنع جزيئاته الحرارة من مغادرة الأرض.
وحسب التقييمات الحالية للعلماء، فإن تأثير الهيدروجين أقل بكثير على المناخ من ثاني أكسيد الكربون، لكن دوره قد يزداد بشكل كبير بعد انتقال الحضارة إلى طاقة الهيدروجين.
المصدر: تاس