وقد اصبح هذا الحاجز عائقا أمام الباحثين في ابتكار أدوية لعلاج بعض أمراض العيون، لأنه لا يمكنها تجاوز هذا الحاجز الدموي. وبالإضافة إلى ذلك هناك أدوية كثيرة لا تذوب في الماء، لذلك يجب البحث عن شكل جديد من الأدوية وهذه ليست مسألة سهلة.
ولكن علماء الجامعة الروسية للتكنولوجيا الكيميائية (جامعة مندلييف) بالتعاون مع زملائهم من ألمانيا، اكتشفوا طريقة بسيطة نسبيا تسمح بتوصيل الأدوية إلى شبكية العين، باستخدام دقائق نانوية من بوليمرات بيولوجية قابلة للتحلل، حيث توضع جزيئات الدواء في دقائق نانوية يمكنها المرور عبر الحاجز الدموي في الشبكية. وعند تحلل الدقائق النانوية في الجسم، يتحرر الدواء ويصل إلى الهدف المطلوب بسهولة.
واستخدم الباحثون خلال الاختبارات التي أجروها مادة كومارين-6 بدلا من الدواء، لأنها صبغة فلورية يمكن بسهولة متابعة حركتها في الجسم، كما أنها لا تذوب جيدا في الماء، ما يجعلها مادة نموذجية جيدة لمثل هذه التجارب.
أختبرت هذه الطريقة على الفئران في المختبر، وتابع الباحثون باستخدام أجهزة خاصة، تحركها في الجسم إلى أن وصلت إلى شبكية العين.
واتضح للباحثين، أن الدقائق النانوية لا تجتاز الحاجز الدموي، بل تبقى داخل الشعيرات الدموية للشبكية محررة مادة كومارين-6، التي تمرعبر الحاجز الدموي وتنتشر في شبكية العين.
ويخطط الباحثون لإجراء تجارب أخرى باستخدام الدقائق النانوية في علاج الأمراض العصبية وبصورة خاصة أورام الدماغ.
المصدر: فيستي. رو