ونُشرت نتائج بحوثهم في المجلة العلمية Nature العلمية.
وتشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية غالبا ما تؤثر على احتمالية الإصابة بعدوى فيروس كورونا والوفاة منها. وعلى وجه الخصوص، يرجح أن يؤثر SARS-CoV-2 على ناقلات جين ABO ، المرتبط بفصيلة الدم الثانية، والطفرات في جين APOE المرتبط بمرض الزهايمر.
واكتشف أصحاب الدراسة الجينية الجديدة كذلك 13 منطقة أخرى للحمض النووي يمكن أن تؤثر على تطور COVID-19. ودرس الباحثون جينومات أكثر من 49 ألف شخص يمثلون 19 دولة في العالم أصيبوا بعدوى فيروس كورونا وينتمون إلى 6 مجموعات عرقية وإثنية مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، بحث أصحاب الدراسة جينومات ما يقارب مليوني شخص سليم لم يصابوا من قبل بـ"كوفيد – 19".
ومن خلال مقارنة مجموعات مأخوذة من عدة ملايين من الطفرات الصغيرة في جينوماتهم، حدد العلماء أنواع الجينات المرتبطة بانخفاض أو زيادة خطر الإصابة بـ SARS-CoV-2، واحتمال الوصول إلى المستشفى مع ظهور أعراض واضحة للعدوى، أو تحمل أشكال خطيرة من المرض.
كانت هناك 13 منطقة من مناطق الحمض النووي، أثرت الاختلافات في 9 مناطق منها بشكل أساسي على شدة المرض، كما ساعدت الطفرات في مناطق الحمض النووي الأربع الأخرى أوأعاقت تغلغل الفيروس إلى جسم الإنسان.
كان من بينها العديد من عوامل الخطر المعروفة بالفعل للعلماء، بما في ذلك الاختلافات في جينات ABO و SLC6A20 و TYK2 و DPP9 ، والتي تؤثر بشكل خاص على احتمالية ظهور العدوى وطبيعتها. وتبين أن الجينات الأخرى موجودة في مناطق لم تدرس بعد من الكروموسوم الثالث وكروموسومات أخرى، ولا يزال دورها في عمل جسم الإنسان مجهولا.
يأمل العلماء في أن تتمكن البحوث الإضافية من تحديد كل الجينات المرتبطة بخطر الإصابة بـCOVID-19. وبفضل ذلك، سيكون من الممكن تطوير عقاقير وطرق جديدة لمكافحة عدوى فيروس كورونا.
المصدر: تاس