وأجرى الباحثون في جمهورية التشيك مجموعة من التجارب لفحص عواقب تسرب الميثامفيتامين إلى النظم البيئية المائية. ويمكن العثور على آثار المنشطات شديدة الإدمان في العديد من موائل المياه العذبة، بسبب التصريفات من محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وفي ورقة بحثية نُشرت يوم الثلاثاء، خلص الباحثون إلى أن انبعاثات الميثامفيتامين في النظم البيئية للمياه العذبة يمكن أن تسبب "إدمانا" لدى الأسماك.
ووقع الاكتشاف المفاجئ بعد أن لاحظ الباحثون التشيك مجموعتين من 60 سمك سلمون مرقط، وُضعت في خزانات منفصلة لمدة ثمانية أسابيع. واحتوى أحد أحواض السمك على مستويات الميثامفيتامين الموجودة عادة في أنهار المياه العذبة، بينما كان الخزان الآخر خاليا من العقار. وبصرف النظر عن الميثامفيتامين، كانت الظروف في كل من البيئات الخاضعة للرقابة متطابقة.
ثم قام الباحثون بنقل كل سمك السلمون المرقط إلى خزان مياه عذبة مشترك. وكانت الأسماك المعتادة على الميثامفيتامين أقل نشاطا من نظيراتها، ما يشير إلى أنها ربما كانت تعاني من القلق أو أعراض انسحاب أخرى. واستمرت هذه الاختلافات السلوكية لمدة 96 ساعة تقريبا.
وبالإضافة إلى ذلك، أنشأ العلماء خزانا يحتوي على ماء خال من الأدوية والميثامفيتامين. ويبدو أن الأسماك تنجذب إلى منطقة الميثامفيتامين، بغض النظر عن مكان وجوده في الحوض. وكان هذا دليلا إضافيا على الإدمان، وفقا للدراسة.
وقال كبير الباحثين بافيل هوركي، عالم البيئة في الجامعة التشيكية لعلوم الحياة في براغ، لوسائل الإعلام إن نتائج فريقه سلطت الضوء على مثال "الضغط غير المتوقع على الأنواع التي تعيش في بيئات حضرية".
وأشار إلى أن النتائج كانت مثيرة للقلق بشكل خاص لأن تلوث الميثامفيتامين في النظم البيئية للمياه العذبة لا يزال منخفضا نسبيا، ولكن لا يزال من الممكن أن يكون له تأثيرات عميقة على النظام البيئي المحيط.
المصدر: RT