ويشير سيميونوف، في حديث لراديو "موسكو تتحدث"، إلى أن "فرق درجات الحرارة بين الصيف والشتاء في الجزء الأوروبي من روسيا يتقلص. أي أن المناخ هنا يتجه نحو الاعتدال كما في أوروبا الغربية".
ووفقا لتقديرات الخبراء، بعد 30-40 عاما سيصل معدل درجات الحرارة شتاء في موسكو إلى الصفر- في النهار حوالي ثلاث درجات وفي الليل ناقص ثلاث درجات.
ويقول، "وهذا يعني، أن الثلج سيكون ظاهرة شاذة، وسيكون من النادر رؤيته، حيث سيذوب بعد سقوطه، كما يحصل في وارسو مثلا".
ويضيف موضحا، ولكن خارج المدن لن تحصل مثل هذه التغيرات السريعة.
ويحذر العلماء دائما من ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تهدد بعواقب وخيمة للبشرية. فوفقا لرئيس مركز التنبؤات في "METEO TV"، ألكسندر شوفالوف، سيكون ارتفاع درجات الحرارة بمقدار خمس درجات بمثابة كارثة للعالم بأسره، ما سيؤدي إلى مجاعة غير مسبوقة في المناطق شبه الاستوائية والصحراوية، التي ستكون سببا في هجرات جماعية هائلة إلى الشمال.
ومن جانبهم توقع علماء ألمان حدوث تغيرات كبيرة في حياة حوالي نصف سكان الأرض، في حال ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 2-3 درجات. لأنه سيؤدي إلى زيادة سرعة ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، ما يؤدي إلى تبريد التيارات المائية الدافئة في المحيط الأطلسي، وقلة هطول الأمطارفي المنطقة الاستوائية وتحول غابات الأمازون إلى السافانا.
ويذكر أن أكثر من 190 دولة وقعت على اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 ، التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات وإعادة تجهيز التكنولوجيا والتكيف مع تغير المناخ. ومن المتوقع أيضًا أن تزيد حصة مصادر الطاقة المتجددة.
وبناء على ذلك طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحكومة العمل على تخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بمقدار 70 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي بحلول عام 2030، ووضع استراتيجية للتنمية ذات مستوى منخفض لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري لغاية عام 2050.
المصدر: نوفوستي