وتؤكد الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للأنثروبولوجيا الفيزيائية، أن بنية جمجمة الحيوانات والحمض النووي يعني أنها تنتمي إلى نوعين مختلفين - على الرغم من أن لون الفراء، الذي كان يُعتقد سابقا أنه مؤشر آخر من هذا القبيل، لا يفعل ذلك.
وقالت ليلى بورتر، معدة الدراسة الرئيسية، عالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية بشمال إلينوي، في بيان: "أظهرت دراستنا أن النوعين لا يمكن تمييزهما من خلال لون الفراء، لكن يمكن تمييزهما من خلال الاختلافات في الحمض النووي للميتوكوندريا وبنية الجمجمة''.
وعلى عكس النتائج السابقة، بدا لون الفراء متغيرا بدرجة كبيرة وليس مقصورا على منطقة أو أخرى.
وأضافت بورتر: "تشير مقارنات هيكل جمجمتها إلى أنه يمكن أن يكون لديها تكيفات مختلفة قليلا عن البحث عن الطعام، على سبيل المثال، قد تتلاعب بأنواع مختلفة من الأشجار بأنواع مختلفة من اللحاء. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هناك اختلافات سلوكية وبيئية أخرى بين الأنواع التي لم يتم توثيقها".
وتأتي الأنواع عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية لها خصائص مشتركة، ويمكن أن تتكاثر مع بعضها البعض. وبالنسبة لأقزام القرد، يتم فصل المجموعات قليلا عن طريق الحمض النووي والجماجم ذات الأشكال المختلفة، ما ينتج عنه نوعان.
وعُثر على القرد القزم، الذي يزن أربعة أونصات فقط عند النضج، في منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية.
وحُصل على عينات من 13 موقعا في أمريكا الجنوبية لمساعدة الباحثين على التوصل إلى نتائجهم. كما تم توسيع نطاق توزيع النوعين ليشمل الإكوادور وبيرو.
وعُرفت سابقا باسم قرود القشة الأقزام "الشرقية" و"الغربية"، لكن فريق بورتر يوصي بإعادة تصنيفها على أنها "شمال غربي" و"جنوبي" لمزيد من الدقة.
واقترح الباحثون إعطاء النوعين الأسماء العلمية Cebuella pygmaea وCebuella niveiventris. والاسم الثاني ليس رسميا بعد.
وفي الطول الكامل، يبلغ طول أجسادها ست بوصات فقط.
وتأتي النتائج الجديدة بعد أن أكدت دراسة أجريت عام 2018 أن هناك نوعين مختلفين من قرود القشة الأقزام، يعيشان في البرازيل.
وفي الإكوادور، يتم فصل الأنواع عن طريق نهر نابو.
المصدر: ديلي ميل