ولا تقل تلك المعركة أهمية بالنسبة إلى الدولة الروسية عن معركة كوليكوفو(عام 1380).
وقال رئيس نادي الغواصين في المنطقة، ألكسندر أرخيبوف إن الغواصين الذين يمثلون النادي اكتشفوا يوم 22 أبريل الجاري في قعر نهر غوغول بعض الأسلحة الروسية والتتارية القديمة وبينها رؤوس أسهم ورماح.
وافترض الغواصون أن تلك النماذج من الأسلحة القديمة تعود إلى القرون الوسطى وبالتحديد إلى عام 1555 حين وقعت في المنطقة معركة (سودبيشيفو) مع قوات خان القرم، دولت غيراي والتي قررت مصير الدولة الروسية الفتية التي كان على رأسها آنذاك القيصر إيفان الرابع (الرهيب).
واستدعى الغواصون بعد اكتشافهم للقطع الأثرية في قعر النهر العلماء من معهد علم الآثار لدى أكاديمية العلوم الروسية برئاسة، أوليغ راديوش، فضلا عن الأساتذة في جامعة أوريول المحلية.
وقالت الأستاذة في كلية التاريخ لجامعة أوريول، يفغينيا تتارينكوفا إن تابعية نماذج الأسلحة القديمة لمعركة سودبيشيفة لا تزال فرضية تاريخية إلى حد الآن ، لكن تم تأكيدها بنسبة 95%، نظرا لكثرة القطع الأثرية العسكرية التي اكتشفها هواة التاريخ في المنطقة.
ويعتزم علماء الآثار عما قريب استطلاع شاطئ نهر غوغول وإجراء حفريات للخروج باستنتاج نهائي بشأن وقوع المعركة المصيرية في هذا المكان بالذات.
يذكر أن معركة سودبيشيفو (عام 1555) تعود إلى عصر القيصر إيفان الرابع. ووقعت في 24 – 25 يوليو عام 1555 في ضواحي قرية سودبيشيفو بين القوات الروسية بقيادة، الأمير شيريميتيف وقوات خان القرم، دولت غيراي الأول. وكانت قوات القرم بعدد 60 ألف عسكري. أما القوات الروسية فلم يتجاوز عددها 7 آلاف جندي.
وعلق خان القرم آمالا كبيرة على الانتصار السريع في المعركة والمضي قدما نحو موسكو.
إلا أن الجنود الروس أبدوا صمودا غير مسبوق ولم يستطع الخان التتاري قهر القوات الروسية وخسر في المعركة 15 ألف جندي فاضطر إلى العودة إلى القرم خوفا من وصول القوات الرئيسية من جيش القيصر إيفان الرهيب. فيما خسر الجيش الروسي في المعركة 5 آلاف جندي.
المصدر: نوفوستي