وصُدمت عالمة الآثار ماري وودز عندما عثرت على حفرية أثرية يبلغ طولها ثلاثة أقدام تقريبا، وهي الأكبر على الإطلاق في يوركشاير، على شاطئ بالقرب من فيلي.
وهي تأمل الآن بإمكانية إنقاذ البصمة المعرضة للخطر من البحر قبل أن تجرفها المياه وتضيع إلى الأبد.
ويعتقد الخبراء أن البصمة تعود إلى ديناصور كبير يأكل اللحوم يبلغ طوله 26-30 قدما، وربما يكون من الميغالوصور، والذي عاش قبل 175-164 مليون سنة.
وأوضحت وودز: "كنت أجمع بعض المحار لتناول العشاء. لكني لم أجمع الكثير بعد رؤية ذلك".
وأشارت إلى أن البصمة المتحجرة "في حالة هشة وتقع بالقرب من مستوى المياه، ما يعني أنها يمكن أن تضيع في البحر".
وتابعت: "جاء جون أوكسلي، عالم آثار مدينة يورك السابق، لالتقاط سلسلة من الصور حتى نتمكن من إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد إذا لم يكن جمعها ممكنا".
وبعد اكتشافها، اتصلت السيدة وودز بأخصائيين من بينهم عالم الحفريات الدكتور دين لوماكس، مؤلف كتاب "ديناصورات الجزر البريطانية".
وقال الدكتور لوماكس إن اكتشاف وودز تحول إلى إعادة اكتشاف، حيث تم رصد النسخة جزئيا من قبل جامع الأحافير روب تايلور في نوفمبر من العام الماضي.
وعلى الرغم من نشر السيد تيلور صورا لاكتشافه في مجموعة على "فيسبوك" مخصصة للحفريات من يوركشاير، لم يتم الكشف عن الحفرية بالكامل، وبالتالي لم يدرك أحد أهميتها الحقيقية.
وأوضح الدكتور لوماكس: "هذه هي أكبر بصمة لذوات الأقدام وجدت على الإطلاق في يوركشاير، صنعها ديناصور كبير يأكل اللحوم. نعلم هذا لأن الشكل والمسار ثلاثي الأصابع، جنبا إلى جنب مع انطباع المخالب، هما مكانان مثاليان تماما لكونهما من صنع ذوات الأقدام الكبيرة".
وأضاف أن الديناصور "ربما كان يبلغ ارتفاع وركه نحو 2.4 متر، ويقترب طول جسمه المحتمل من ثمانية إلى تسعة أمتار، لذا فهو عملاق جوراسي حقيقي".
ولا يمكننا أبدا أن نكون متأكدين من ماهية الأنواع التي صنعت هذه البصمة بالضبط، لكن نوع البصمة سيطابق أمثال الديناصورات الموجودة في بريطانيا والتي تسمى ميغالوصور (Megalosaurus)، والتي عاشت تقريبا في نفس الوقت الذي تم فيه إنشاء هذه البصمة، خلال العصر الجوراسي الأوسط.
وأشار الدكتور لوماكس: "ساحل يوركشاير مشهور عالميا بمسارات الديناصورات، وذلك أساسا من خلال البحث الذي أجراه الدكتور مايك رومانو والدكتور مارتن وايت، اللذان أمضيا نحو 20 عاما في البحث واكتشاف مئات إلى آلاف المسارات".
وواصل "أنا ممتن جدا لأن روب تايلور وماري توصلا إلى هذا الاكتشاف، وآمل أن يتم إنقاذ العينة من أجل العلم. ومن المؤكد أنها ستوفر دراسة مفيدة وستبدو رائعة على الشاشة ليستمتع بها الجمهور".
المصدر: ديلي ميل