مباشر

العلماء الروس: تربية الأغنام بدأت في آسيا الوسطى منذ 8 آلاف عام

تابعوا RT على
اكتشف علماء الآثار في قرغيزيا أول دليل على أن البدو الرحل في آسيا الوسطى بدأوا في تربية الأغنام في العصر الحجري الجديد.

أي منذ أكثر من 8 آلاف عام. ونُشرت استنتاجات العلماء في المجلة العلمية Nature Human Behavior. 

وقال الباحثون إن "القطع الأثرية الأحيائية على مستوى الجزيئيات التي عثرنا عليها في كهف Obishir في جنوب قرغيزيا أظهرت أن الأغنام تم تدجينها في آسيا الوسطى منذ الألفية السادسة قبل الميلاد. ويعيد ذلك زمن ظهور الحيوانات الأليفة في وادي فرغانة إلى الوراء بـ3 آلاف عام، ويشير إلى أن تربية الماشية أصبحت أساسا لحياة البدو الرحل في هذه المنطقة في وقت أبكر بكثير مما يُعتقد".

وظهرت الماشية الأولى في الشرق الأوسط والهند وإيران منذ حوالي 12-10 آلاف عام، أي في وقت واحد تقريبا مع ظهور الزراعة والانتقال إلى نمط حياة مستقر. وبعد ذلك، بدأت الحيوانات الأليفة تظهر في أجزاء أخرى من الكوكب، ما أدى إلى نشوء حضارات الرعاة الرحل الذين كانت قطعان الأغنام والأبقار والخيول والحيوانات الأخرى المنتجة للحليب واللحوم مصدر غذائهم الرئيسي.

وألقى علماء الآثار الروس برئاسة الباحثة في معهد علم الآثار والإثنوغرافيا في أكاديمية العلوم الروسية، سفيتلانا شنايدر، الضوء على تاريخ ظهور الأغنام الداجنة في آسيا الوسطى. وعمل الباحثون في كهف Obishir الواقع في منطقة (باتكن) بقرغيزيا.

وكان هناك في العصر الحجري الحديث موقع للإنسان القديم. واكتشف الموقع عام 1965 من علماء الآثار السوفيت الذين عثروا هنا كذلك على كميات من أدوات عمل غريبة تشبه تلك التي تستخدم لمعالجة الحبوب، كما عثروا على شظايا من العظام قد تنتمي إلى الماعز والأغنام.

وقد درس الباحثون الآثار القديمة واكتشفوا عظاما جديدة بعد أن نظموا بعثة استكشافية أخرى لكهف Obishir القرغيزي حيث عثروا على آثار في طبقات تعود إلى زمن أهل الكهف الأوائل.

وقام العلماء بحساب عمر دقيق للآثار، فاتضح أنه زاد في بعض الأحيان عن 8 آلاف عام. وعلاوة على ذلك فإنهم وجدوا مؤشرات واضحة على أن الماعز والأغنام كانت مستأنسة.

على وجه الخصوص، تم إثبات ذلك من خلال دراسة جزيئات البروتين من شظايا العظام والتي انطبقت تماما على بروتينات من الأنسجة العظمية للأغنام والماعز المستأنسة الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، فإن بنية الطبقات العليا من العظام ومينا أسنان هذه الحيوانات تشير إلى أنها ذبحت جميعها في الخريف للعام الثاني من عمرها، وهو ما تفعله عادة شعوب البدو الرحل المعاصرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العلماء قاموا بعزل أجزاء من الحمض النووي في أسنان الأغنام الأقل تضررا واستعادوا جزئيًا جينوم أصحابها. وأكدت دراسته أنه ينتمي إلى عظام الأغنام المستأنسة وليس الأغنام البرية.

ويشير العديد من المميزات في بنية الجينوم إلى أن له علاقة بالأغنام الأوروبية المعاصرة وأقاربها من الشرق الأوسط.

وحسب العلماء الروس فإن كل تلك الاكتشافات تدل على أن الأغنام الداجنة ظهرت في آسيا الوسطى قبل حوالي 3 آلاف عام مما كان يعتقد سابقا.

 المصدر: تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا