مباشر

اكتشاف لوحة جدارية لإله العنكبوت في معبد عمره 3200 عام في بيرو

تابعوا RT على
حدد علماء الآثار في شمال بيرو لوحة جدارية عمرها 3200 عام مرسومة في معبد قديم من طوب اللبن، يُعتقد أنها تصور إله عنكبوت حيواني الشكل يحمل سكينا مرتبطا بالمطر والخصوبة.

واكتشفت اللوحة الجدارية، المطبقة بطلاء مغرة وأصفر ورمادي وأبيض على جدار من طوب اللبن (نوع من أنواع القراميد البدائية التي عرفت منذ العصر الحجري الحديث)  يبلغ طوله 15 مترا × 5 أمتار، في مقاطعة فيرو بمنطقة لا ليبرتاد في بيرو، العام الماضي، بعد أن دمر الكثير من الموقع من قبل المزارعين المحليين الذين حاولوا توسيع مزارع الأفوكادو وقصب السكر في المنطقة.

ويعتقد الخبراء أن الضريح وقع بناؤه من قبل ثقافة الكوبيسنيك قبل كولومبوس، والتي تطورت على طول الساحل الشمالي لبيرو منذ أكثر من 3000 عام.

وقال عالم الآثار ريغولو فرانكو غوردان إن الموقع الاستراتيجي للضريح بالقرب من النهر دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأنه كان معبدا مخصصا لآلهة المياه.

وصرح لصحيفة  La República: "ما لدينا هنا هو ضريح كان من الممكن أن يكون مركزا احتفاليا منذ آلاف السنين".

وأضاف: "يرتبط العنكبوت الموجود في الضريح بالمياه وكان حيوانا مهما بشكل لا يصدق في ثقافات ما قبل الإسبان، والتي عاشت وفقا لتقويم احتفالي. ومن المحتمل أنه كان هناك احتفالا خاصا بالمياه المقدسة أقيم بين يناير ومارس عندما هطلت الأمطار من المناطق العليا".

ووفقا لعلماء الآثار، وقع تدمير نحو 60% من المعلم، الذي يقع على بعد 500 كيلومتر شمال ليما، في نوفمبر من العام الماضي عندما استخدم المزارعون في المنطقة الآلات الثقيلة في محاولة لتوسيع حقول المحاصيل.

وأطلق غوردان على المعبد اسم Tomabalito نسبة للموقع الأثري القريب المعروف باسم El Castillo de Tomabal.

وقال لصحيفة La República: "تم تسجيل الموقع وسيتم التستر على الاكتشاف حتى تنتهي جائحة كوفيد-19، حيث يمكن التحقيق فيه حينها بشكل صحيح".

ولم يكن إله العنكبوت هو العمل الفني القديم الوحيد للحيوان الذي ظهر في بيرو خلال الأشهر الأخيرة. ففي أكتوبر من العام الماضي، ظهر شكل قطة عملاقة، يعود تاريخها إلى ما بين 200 قبل الميلاد و100 قبل الميلاد، أثناء العمل لتحسين الوصول إلى أحد التلال التي تطل على خطوط جيوغليفية لخط نازكا الشهيرة في البلاد.

ويعتقد علماء الآثار أن المعبد يتكون من ثلاثة هياكل طينية متراكبة على الأقل، حيث أن الهيكل الثاني هو أفضل ما تم الحفاظ عليه وهو الذي يحافظ على اللوحة الجدارية. ومن الهيكل الأول، لم يتبق سوى عدد قليل من الجدران والأرضيات المصنوعة من طوب اللبن المخروطي. ولم يتم بعد تحديد خصائص الهيكل الثالث.

المصدر: ذي غارديان

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا