وقالوا إن الأجسام المضادة لمن خضعوا للتطعيم تتميز بقدرة أكبر على مكافحة الفيروس، مقارنة بمضادات سببها مرض "كوفيد – 19".
وحاول فريق من الأطباء برئاسة الباحث الإسرائيلي د. رانا ناوبي، من جامعة "بن غوريون" استيضاح ما هو الفرق في الرد على مختلف السلالات لفيروس كورونا من قبل المتعافين من "كوفيد – 19" والذين قد خضعوا للتطعيم.
وأخذ الأطباء في إطار التجربة العلمية عينات الدم لدى 20 شخصا تلقى 50% منهم لقاح Pfizer (فايزر). أما النصف الآخر منهم فقد تعافى من "كوفيد – 19".
واستخرج الأطباء من تلك العينات أجساما مضادة ليتابعوا كيفية تعاملها مع بروتينات أغشية بضع سلالات من فيروس SARS-CoV-2. وكانت ضمن تلك السلالات السلالتان البريطانية والإفريقية الجنوبية.
وتبين أن كلا النوعين من المضادات قهرا بنجاح كل أنواع الفيروس التاجي التي انتشرت في الربيع والصيف الماضيين واستطاعا قهر السلالة البريطانية للفيروس كذلك وإن بفاعلية أقل بنسبة 50%.
أما سلالة جنوب إفريقيا فأظهرت صمودا غير عادي أمام تأثير مضادات المتعافين من "كوفيد – 19". وكان من الضروري أن تشارك في عملية قهر سلالة جنوب إفريقيا كمية تزيد 6 أو 7 أضعاف عن الكمية المشاركة في إسكات السلالتين الكلاسيكية والبريطانية.
واضطر العلماء في بعض الأحيان إلى رفع كثافة المضادات بمقدار 80 مرة.
واتضح كذلك أن مضادات الذين خضعوا للتطعيم كافحت سلالة جنوب إفريقيا بفاعلية أكبر ولم تنخفض قوة تأثيرها إلا بمقدار 6 أضعاف.
لذلك فإن الأطباء الإسرائيليين صاروا يعتبرون أن الأشخاص الذين قد تعافوا من "كوفيد – 19" بحاجة إلى التطعيم أيضا، ما سيزيد من كثافة المضادات في جسم الإنسان وسيحميه من الإصابات المتكررة بسلالات جديدة للفيروس التاجي.
المصدر: تاس